واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على محافظات جنين وطولكرم وطوباس بالضفة الغربية، مخلّفاً 29 قتيلاً، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، ونسف المنازل، والنزوح القسري، وسط تدمير واسع للممتلكات، والبنية التحتية، بالتزامن مع فرض إجراءات تعسفية عند الحواجز العسكرية قرب معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، في حين دان مجلس جامعة الدول العربية، تجاهل إسرائيل دعوات المجتمع الدولي بوقف تطبيق القوانين التي تحظر عمل وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وواصل الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، لليوم الرابع عشر على التوالي، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، ما أسفر عن 25 قتيلاً، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، ونسف عشرات المنازل، وسط عملية نزوح كبيرة طالت 15 ألف شخص. وصباح أمس الاثنين، أجبر الجيش الإسرائيلي سكان البنايات المشرفة على مخيم جنين على إخلائها، حيث تمركزت عدة آليات عسكرية قرب البنايات المطالبة بالإخلاء، فيما شهدت عدة بنايات وشقق سكنية عملية نزوح كبيرة لسكانها.
واستمرت جرافات إسرائيلية بتدمير منازل في حارة الدمج، ما أدى إلى نزوح 15 ألف شخص من مخيم جنين، وحيّ الهدف، وتوزعوا في 39 هيئة من هيئات المجتمع المحلي في محافظة جنين، وبلداتها.
ولليوم الثامن على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وسط أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة. ودفعت القوات الإسرائيلية بمزيد من آلياتها إلى المدينة ومخيمها من معسكر «تسنعوز» العسكري غربي طولكرم، ونشرت دوريات المشاة بأعداد كبيرة في الشوارع، والأحياء، ووسط سوق الخضراوات، وقامت بتمشيط وتفتيش بين المنازل والأزقة والتضييق على المواطنين. كما تواصل حصار مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي.
ولليوم الثاني، حاصر الجيش الإسرائيلي مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس، وسط اعتقالات، وتجريف للبنية التحتية وإجبار المواطنين على النزوح. فقد جرفت تلك القوات منذ بداية الاقتحام الطرقات والبنية التحتية المؤدية إلى مخيم الفارعة، إضافة إلى إغلاق جميع مداخله بالسواتر الترابية، إضافة إلى مداهمة منازل في محيط المخيم، وإجبار سكانها على النزوح، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الإثنين أن الجيش الإسرائيلي قتل 70 فلسطينياً في مختلف أنحاء الضفة الغربية غالبيتهم من محافظة جنين منذ بداية العام 2025. وقالت الوزارة في بيان«70 قتيلاً في الضفة الغربية منذ بدء العام الجاري... بينهم 10 أطفال وامرأة ومُسنَّان». من جهة أخرى، دانت الرئاسة الفلسطينية في بيان أمس الاثنين المخططات الإسرائيلية «لتهجير المواطنين والتطهير العرقي» في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت الإدارة الأمريكية بالتدخل. وعبّر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان عن إدانة «قيام السلطات الإسرائيلية بتوسيع حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي». وأكد أبو ردينة، أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيداً لأحد، بل سيؤدي لدمار واسع هنا أو في المنطقة، سواء كان ذلك اليوم أو غداً.
إلى ذلك، أكد مجلس الجامعة العربية في بيان صدر أمس عقب اجتماع غير عادي على مستوى المندوبين الدائمين بناءً على طلب من الأردن وبالتنسيق مع مصر وفلسطين أن إصرار إسرائيل على تنفيذ هذه القوانين يعيق عمل «الأونروا» الحيوي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما سيؤدي إلى تبعات كارثية على اللاجئين الفلسطينيين. وأشار إلى أن إسرائيل - كقوة احتلال- لا تملك أي سيادة على القدس الشرقية أو الأراضي المحتلة منذ عام 1967 ولا يحق لها اتخاذ إجراءات ضد ممتلكات الأونروا أو تغيير الوضع القانوني لتلك الأراضي وفقاً للقانون الدولي. وحذر المجلس من أن حظر عمل «الأونروا» سيؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث توفر الوكالة الغذاء والرعاية الصحية لأكثر من 60% من السكان.(وكالات)
واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على محافظات جنين وطولكرم وطوباس بالضفة الغربية، مخلّفاً 29 قتيلاً، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، ونسف المنازل، والنزوح القسري، وسط تدمير واسع للممتلكات، والبنية التحتية، بالتزامن مع فرض إجراءات تعسفية عند الحواجز العسكرية قرب معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، في حين دان مجلس جامعة الدول العربية، تجاهل إسرائيل دعوات المجتمع الدولي بوقف تطبيق القوانين التي تحظر عمل وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
0 تعليق