نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ومضات على طريق حقوق المرأة! إلى متى؟!, اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 02:18 صباحاً
ومن خلال إيماننا الكامل بأن الإسلام جاء لينقذ المرأة، ويمنحها الحقوق الإنسانية كافة، نعتز جميعا كنساء بهذا الدين الذي حقق العدل الكامل لنا على مستوى التشريع، ولكن يبقى السؤال الذي لا يغيب أبدا، هل رفعت جميع المظالم المجتمعية عن المرأة في ظل حتمية احترام قطاعات المجتمع كافة للتشريع الإسلامي الذي منح المرأة حقوقها كافة؟
في الممارسة المجتمعية لا يمكن التعميم إيجابا أو سلبا، وهذا بدوره يجعل القناعات حول الممارسات غير السديدة والحكيمة تجاه المرأة في الممارسة الاجتماعية قائمة وتعبر عن واقع وليست مجرد ظاهرة نقدية نسوية! واستنادا لهذه الحقيقة، فمن الخطأ القول إن جميع أحوال المرأة في المجتمعات الإسلامية بخير، وإنها لا تعاني! وهذا ينقلنا إلى قيمة الإفصاح، وقيمة مناصرة القضية الإنسانية للمرأة، حيث التشريع الإسلامي ربما غائب عن سلوك قسم من أفراد المجتمع كالزوج والأب!
للمرأة الحق في ألا يعتدى عليها لا نفسيا ولا جسديا، فهل هذه القيم بالفعل متحققة في كل بيت، وفي كل قرية ومدينة؟ للمرأة الحق في مالها وقرارها بالزواج والطلاق، وقرارها في تربية أولادها عندما ترى سلوكا تربويا غير سليم ويقود إلى كوارث من قبل الأب! المرأة في بيتها لا يمكن أن تكون مجرد تابع لا رأي له، لأن الله تعالى قد قال في آية صريحة حاكمة لكل قضية المرأة داخل المجتمع، في قوله تعالى (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف) فكما أن عليهن الاستماع للزوج والإنصات له في رأيه وأقواله التي هي معروف وخير، فلهن الحق أن يستمع إليهن إذا ما قلن قولا معروفا، ومن القول المعروف الذي يقوله الرجل والمرأة هو الصواب والأمر بالخير والإحسان وحسن الخلق.
من هنا نفهم أن للمرأة حقا في أن يكون لها دور في بيتها ابنة أو زوجة، وأن تحترم كرامتها الإنسانية وهو ما أقره الإسلام وحذر أشد التحذير من عدم تحققه، فالمجتمع لا يمكن أن يستقيم من دون أن تكون المرأة شريكا بالمعروف فيه، وقادرة على وضع لمساتها الخيرة والسليمة والصحيحة في هذا المجتمع أختا أو زوجة أو ابنة أو أما، والحديث عن حقوقها لا يجب أن يموت.
hananabid10@
0 تعليق