غزة المنكوبة تواصل انتشال الجثامين وتناشد العالم تلبية الاحتياجات

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، الاثنين، يومه ال16، فيما تتواصل معاناة السكان في قطاع غزة، بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية التي دمرت مقاومات الحياة في القطاع، في وقت أعلنت طواقم الإنقاذ، أمس الاثنين، انتشال جثامين 20 فلسطينياً في مدينة الشيخ زايد شمالي قطاع غزة، في حين كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن شهادات لا متناهية لجرائم التعذيب والإذلال بحق معتقلي غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القطاع تحول إلى «منطقة منكوبة». كما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن شمال القطاع «تعرض لجريمة تطهير عرقي لأكثر من شهرين».
ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 47,518 قتيلاً و111,612 مصاباً منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023. وجاء في التقرير الإحصائي اليومي: «وصل مستشفيات قطاع غزة 20 قتيلاً، منهم 18 قتيلاً تم انتشالهم، إلى جانب قتيل متأثر بإصابته، إضافة إلى قتيل جديد و20 إصابة خلال 24 ساعة الماضية».
وأضافت الوزارة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأهابت بذوي الضحايا ومفقودي الحرب بضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر الرابط المرفق، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.
من جهته أشار وكيل وزارة الصحة في غزة إلى أن المساعدات الطبية التي تدخل لا تلبي 20% من الاحتياجات العاجلة. وأوضح أن الجهات الدولية استكملت قوائم الاحتياجات الطبية اللازمة للقطاع بشكل مفصل. وقال إن ما يدخل القطاع حالياً لا يقع ضمن دائرة الأولويات الطبية. وحذر وكيل وزارة الصحة من «سياسة التلاعب في إدخال المساعدات عبر تأخير الضروري كي تبقى غزة تحت حصار مشدد لا تستطيع إعادة بناء نفسها».
من جهة أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن شهادات لا متناهية تعكس مستوى جرائم التعذيب المستمرة بحق معتقلي غزة في معسكرات والسجون الإسرائيلية، وذلك استناداً لمجموعة من الزيارات التي جرت مؤخراً ل11 معتقلاً من غزة في معسكرات «سديه تيمان» و«نفتالي» و«عناتوت» وسجن «النقب». وجاء في بيان مشترك للهيئة ونادي الأسير: «مجدداً روى المعتقلون ما تعرضوا له من عمليات تعذيب وإذلال وتنكيل خلال عمليات اعتقالهم من غزة وفترات التحقيق القاسية، إلى جانب ذلك نقلت الطواقم القانونية تفاصيل إحضارهم إلى الزيارة التي تعكس مستوى الإذلال الذي يتعرض له المعتقلون، وتحديداً عملية تقييدهم المستمرة من الأطراف وكيفية تحويل حاجات الأسرى إلى أداة للتعذيب والتنكيل، وتناول نوع من أنواع التحقق أو ما يعرف بتحقيق «الديسكو»». واستعرضت الهيئة والنادي أبرز ما تضمنته هذه الزيارات من شهادات، وشددا على أن «مجمل الجرائم الممنهجة التي رصدتها المؤسسات ونقلها المعتقلون بعد تحررهم، هي جرائم ممتدة تاريخياً إلا أن مستواها تصاعد بشكل غير مسبوق بعد الحرب».
إلى ذلك، ذكرت تقارير إخبارية روسية أن وفداً من حركة «حماس» الموجود في موسكو، طلب تقديم المساعدة من الجانب الروسي على تخفيف ثقل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وأشار المصدر إلى أن ممثلي الحركة يأملون أيضاً في ضمان دعم روسيا «للضغط على الجانب الإسرائيلي للوفاء بالالتزامات التي تعهد بها». (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق