ترددت أخبار بعزل الخارجية الإسبانية سفيرها في بلجيكا، من منصبه، بعد أن تم التقاطه نائماً خلال مؤتمر في مدريد منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي.
وظهر التقرير أولاً على الموقع الإخباري الإلكتروني «ذا أوبيجيكتيف»، ومن ثم ظهر أيضاً في صحيفة «التايمز» الأمريكية. وأفادت وزارة الخارجية الإسبانية لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية بأن السفير في بلجيكا ولم يتم عزله، وهو لا يزال في منصبه.
بينما صرحت مصادر رسمية لصحيفة «إل موندو» الإسبانية، أن أنطون تم إبلاغه بالفعل بعزله، والذي لن يكون سارياً حتى توافق بلجيكا على هذا الاتفاق.
ذكرت وسائل الإعلام الإسبانية، أن وزير الخارجية مانويل ألباريس اتخذ الإجراءات بعد أن ظهرت فيديوهات على الإنترنت تظهر أنطون وهو يستمتع بقيلولة عفوية أثناء خطاب الوزير الذي استمر ساعة كاملة في التجمع السنوي للسفراء.
وعزل وزير خارجية إسبانيا ما لا يقل عن سبعة مسؤولين رفيعي المستوى، بسبب إساءاتهم أو معارضتهم لسياسات الحكومة.
وقال دبلوماسي:«لأول مرة، وبعد أن تجاوزنا الانقسام السياسي، أصبحت الانتقامات الشخصية هي الشؤون اليومية للوزارة».
خلافات جانبية
وانتشر مقطع قصير تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي للسفير وهو يتثاءب، ويفرك عينيه قبل أن يغفو أثناء الاجتماع.
ويمكن رؤية السفير لاحقاً، ورأسه مائل على أحد الجانبين أثناء استمتاعه بقيلولته. وتعد استجابة وزير الخارجية لهذه القيلولة غير المجدولة آخر خطوة له في ما وصفها مراقبون حملة ضد زملائه، وفقاً لما ذكرته صحيفة «إل إندبندينتي» الإسبانية.
كما تم اتهام ألباريس بخلق مناخ من الرعب، حيث قام مؤخراً بطرد سبعة مسؤولين كبار بسبب إساءات شخصية.
وقال دبلوماسي رفض الكشف عن هويته: «هو يلاحظ أشياء حدثت منذ 15 أو 20 عاماً، شخص لم يحييه عندما دخل المكتب، نظرة سيئة أو عبارة، ويحتفظ بكل شيء وينتهي الأمر بمعاقبتك الآن».
ليس الأول
كما وقع سفير إسبانيا في كرواتيا، خوان غونزاليس-باربا، ضحية لآخر موجة طرد من الوزير بعد نشره مقالاً يدافع فيه عن الملك الإسباني فيليب السادس في صحيفة «إل كونفيدينثيال» وتعرض ألباريس لانتقادات على مر السنوات بسبب سلوكياته.
ومنع ألباريس الدبلوماسيين الإسبان في لندن من التعليق على وفاة الملكة إليزابيث.
كما ورد أنه لامَ رئيس معهد سيرفانتس في العاصمة البريطانية على حديثه عن الملكة الراحلة لوسائل الإعلام الإسبانية.
0 تعليق