فلسطينيون: القاهرة كانت حاضرة في مفاوضات الهدنة وعملت على إزالة أي عقبات تعطل إتمامها

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فلسطينيون: القاهرة كانت حاضرة في مفاوضات الهدنة وعملت على إزالة أي عقبات تعطل إتمامها, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 09:57 مساءً

بعد نحو 470 يوماً من النزوح القسرى جراء العدوان الإسرائيلى، عاد المواطنون إلى قطاع غزة، محملين بمشاعر مختلطة بين الفرح والحزن، فرحة العودة إلى المنازل التى تركوها خلفهم، وحزناً على ما حل بها من دمار، حيث وجد الكثير منهم منازلهم مجرد أطلال، لكنهم لم ينسوا الدور الحاسم الذى لعبته مصر فى التفاوض من أجل تسهيل العودة، خاصة فى ظل مماطلة الاحتلال، بل والدور المصرى طوال فترة الحرب وما قبلها فى دعم القضية الفلسطينية.

«أسامة»: دورها الريادى والموقف الثابت تجاه الشعب الفلسطينى كان له أكبر الأثرفى وقف إطلاق النار

وأعرب أسامة عمر عن فرحته العارمة بعودة أهالى شمال غزة إلى منازلهم بعد فترة طويلة من النزوح القسرى نتيجة العدوان الإسرائيلى، مؤكداً أن عودة النازحين جاءت بفضل التدخل الفعّال للوسطاء الدوليين، وخاصةً مصر التى كانت لها اليد الطولى فى هذه المفاوضات، مضيفاً: «كنا نتوقع العودة قبل 48 ساعة، ولكن الاحتلال ماطل وبفضل تدخل الوسطاء، تمت العودة، ونحن نشكر مصر على دورها الريادى والموقف الثابت تجاه الشعب الفلسطينى»، وتابع: «الناس اليوم فى غزة فرحانة بعودتها إلى بيوتها، رغم الدمار الذى حل بها، إذ تعم الفرحة رغم الألم، بعد فترة طويلة من الشتات»، وأشار إلى أن العائلات التى كانت متفرقة جراء الحرب، بدأت فى العودة إلى بعضها البعض فى أجواء من الفرح المختلط بالحزن بسبب حجم الدمار الذى لحق بالمنازل.

وثمّن «أسامة» الموقف المصرى، قائلاً: «نثمّن دور القيادة المصرية وحكمتها فى دعم الشعب الفلسطينى فى كل الأوقات، وفى مختلف المحافل الدولية، ومواقف مصر المشرفة لا يمكن أن تُنسى»، مضيفاً أن مصر كانت حاضرة فى كل الأوقات، وحاضنة للشعب الفلسطينى، ومدافعة عن قضيته، وما قدمته من مساعدات عبر معبر رفح كانت خطوة أساسية فى دعم أهلنا فى غزة خلال فترة الحرب وما قبلها، مشيراً إلى أن مصر لم تدخر أى جهد فى مساعدة أهل غزة، سواء من خلال الدعم الإنسانى أو المساعدات الطارئة: «هذه المساعدات كانت نقطة فارقة فى تخفيف معاناة الفلسطينيين خلال الظروف الصعبة التى مروا بها». أما المواطن ماهر عياد، المقيم فى غزة، وجد منزله ركاماً، تحدث بمشاعره المختلطة بين الفرح والحزن، قائلاً: «الأوضاع فى غزة، رغم الكآبة والحزن بسبب الدمار الناتج عن العدوان، تظل مفرحة فى بعض جوانبها، فعودة المواطنين إلى بيوتهم بعد أكثر من عام من النزوح القسرى أمر يشع بالأمل، لكن المؤلم أن العديد من الناس لم يجدوا منازلهم كما كانت، بل وجدوا الركام يملأ المكان بدلاً من بيوتهم التى دُمِّرت».

وأشار «عياد» إلى أن العودة التى طال انتظارها كانت مرتبطة بالكثير من الأمل، لكنها كانت محفوفة بالحزن بسبب حجم الدمار الذى لحق بالمنازل والبنية التحتية فى القطاع: «الناس كانوا يفرحون بعودتهم إلى ديارهم، ولكنهم صدموا عندما وجدوا أن معظم البيوت قد تحولت إلى أنقاض، وأن ما كان يمثل لهم وطناً قد أصبح أطلالاً من الركام».

وأوضح «عياد» أنه رغم المأساة التى يعيشها أهالى غزة فى ظل التدمير الذى لحق بالقطاع، فإنهم يشعرون بارتياح كبير للجهود التى بذلها الوسطاء الدوليون، وخاصة مصر، فى التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلى من أجل السماح بعودة النازحين إلى بيوتهم: «الجميع يشعرون بفضل دور الوسطاء، خصوصاً مصر، التى كانت حاضرة وبقوة فى المفاوضات من أجل العودة، خاصة بعد مماطلة الاحتلال فى تنفيذ اتفاقات الهدنة والعودة».

وأشاد «عياد» بالدور المصرى البارز فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أن هذا الجهد أسهم فى تخفيف معاناة سكان غزة، مضيفا: «لا يمكننا أن ننسى الدور الكبير الذى لعبته مصر فى هذه المفاوضات، فقد كانت المفاوضات مع الاحتلال تسير بصعوبة كبيرة، ولكن كان للتدخل المصرى دور حاسم فى دفع الأمور نحو التوصل إلى اتفاق يتيح لنا العودة إلى بيوتنا، رغم كل ما مررنا به من مصاعب»، وعبر عن أمله فى أن تتواصل جهود التفاوض مع الاحتلال، وأن تتبعها خطوات عملية لرفع الحصار عن غزة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب: «نأمل أن تكون هذه العودة بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار والعيش الكريم فى غزة، وأن نتمكن من إعادة بناء ما فقدناه من خلال الدعم الدولى والعربى».

من جانبه قال الصحفى الفلسطينى ثائر أبوعطيوى، الذى يعيش فى غزة، إن مصر بذلت جهوداً كبيرة ومكثفة فى الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بعد 470 يوماً من الحرب على قطاع غزة إذ بدأت المفاوضات فى العاصمة المصرية القاهرة وتم استكمالها فى الدوحة، حيث لعبت مصر دوراً محورياً فى تنسيق الجهود والتواصل مع الأطراف المعنية، بما فى ذلك قطر والولايات المتحدة الأمريكية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق