كشفت سفارة الهند بالقاهرة عن تفاصيل احتفالها باليوم العالمي للغة الهندية 2025، الذي أقيم على مسرح الجمهورية بالقاهرة، وشهد حضور الدكتور أحمد القاضي رئيس قسم اللغة الأردية السابق بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، الذي شارك كضيف رئيسي، إضافة إلى عدد من الأساتذة البارزين من مختلف الجامعات، والطلاب، وعشاق اللغة، وأعضاء الجالية الهندية.

سبب اختيار اليوم العالمي للغة الهندية

وجرى اختيار اليوم العالمي للغة الهندية في نفس اليوم الذي شهد التحدث باللغة الهندية لأول مرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949، إذ تأتي اللغة الهندية المرتبة الثالثة بين اللغات الأكثر انتشارًا حول العالم، وتعتبر اللغة الأم لنحو 400 مليون شخص، وتعد إحدى اللغات الرسمية في الهند، أما خارج الهند، فيجري التحدث باللغة الهندية ومشتقاتها في أكثر من 20 دولة، ما يسلط الضوء على تأثيرها الواسع النطاق.

وفي الكلمة التي ألقتها خلال الفعالية، قرأت القائمة بأعمال سفير الهند سي سوشما، رسالة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، التي أكدت على الاهتمام المتزايد باللغة الهندية بين الطلاب المصريين ودورها المتزايد في التبادل الثقافي والتعليمي بين الهند ومصر، وأعربت عن تقديرها العميق لاهتمام مصر الدائم بالثقافة واللغة الهندية.

وألقى الدكتور أحمد القاضي، كلمة ملهمة باللغة الهندية أكد فيها على الأهمية العالمية التي تتمتع بها اللغة الهندية وقدرتها على تعزيز التفاهم بين الثقافات، وسبق له أن نشر العديد من الأعمال الأصيلة والمترجمة والأوراق البحثية المهمة باللغات العربية والأردية والهندية، ومنها ترجمة كتاب «تاريخ الهند الحديثة - تأليف بيبان تشاندرا» إلى اللغة العربية.

فقرات إلقاء شعر هندي وأغاني هندية

وتضمنت الاحتفالية فقرات لإلقاء الشعر الهندي والأغاني الهندية من قبل الطلاب المصريين وأعضاء الجالية الهندية، ما أوضح تقديرهم العميق للغة الهندية، وألقت الطالبة المصرية أسماء ياسر قصيدة من تأليفها بعنوان «Chalo Kuch Achchha Karte Hai»، بينما قدمت كريستينا أداءً غنائيًا جميلًا للأغنية الهندية «Teri Mitti».

ونظم مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي، التابع لسفارة الهند، سلسلة مسابقات للغة الهندية، بما في ذلك مسابقات الخط، والتحدث الارتجالي باللغة الهندية، وإلقاء الشعر، وكتابة المقال، شارك فيها الطلاب المصريون إذ أبدوا حماسًا واهتمامًا شديدًا باللغة الهندية، وجرى تكريم الفائزين في هذه المسابقات بجوائز وأوسمة تقديراً لأدائهم المتميز وتفانيهم في تعلم اللغة.

ويبرز هذا الحدث الرابطة الثقافية العميقة بين الهند ومصر، وهما من أقدم الحضارات التي أثرت العالم بتراثها ومعارفها، كما يعد شهادة على الأواصر الثقافية واللغوية المتنامية بين الهند ومصر، ما أسهم في تعزيز الروابط التاريخية بينهما.