فيديو | «هنا.. أقرب إليك».. دعوة مفتوحة لاستكشاف التاريخ في «مليحة الوطني»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أحمد عبيد القصير: المنتزه وجهة عالمية تقدّم تجربة سياحية متكاملة

 

أعلن «منتزه مليحة الوطني»، عن إطلاق حملة «هنا.. أقرب إليك»، التي تمثل دعوة مفتوحة لاستكشاف التاريخ والثقافة والطبيعة والمغامرة، وتُجسد رسالة المنتزه في تقديم تجربة تفاعلية متكاملة، تأخذ الزوار والسياح من جميع أنحاء العالم في رحلة مشوّقة تمتد عبر 200 ألف عام من الحضارة البشرية والعجائب الطبيعية.
جاء إنشاء «منتزه مليحة الوطني» على مساحة 43.2 كيلومتر مربع بموجب مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليكون مثالاً حياً على الالتزام بحماية البيئة والتراث الثقافي. وتقوم هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بإدارة المنتزه؛ إذ أعلنت عن اكتمال أعمال تسوير المنطقة، والتي تمّ تنفيذها بالتعاون مع «دائرة الأشغال العامة»، في خطوة تُسهم في تعزيز البنية التحتية للوجهة وضمان استدامتها.
يقول أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): منتزه مليحة الوطني وجهة عالمية تقدم تجربة سياحية متكاملة.
وحول الإعلان عن الحملة، أضاف: «يمثل إطلاق حملة «هنا.. أقرب إليك» واكتمال أعمال تسوير منتزه مليحة الوطني إنجازاً جديداً يبرز التزامنا الراسخ بالحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي الغني لإمارة الشارقة والتعريف به عالمياً».


وأضاف: «تمّ إنشاء هذه الوجهة المتكاملة برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق). ويجسد المنتزه حرصنا على تطوير وجهات عالمية المستوى، لا تقتصر على الحفاظ على كنوزنا الأثرية، بل تقدّم أيضاً تجربة سياحية متكاملة تتيح للزوار استكشاف التاريخ، الظواهر الفلكية، الثقافة، والمغامرة في آنٍ واحد».
وتابع: أصبح منتزه مليحة الوطني ركيزة أساسية لالتزام الشارقة بالسياحة البيئية المسؤولة والحفاظ على البيئة، وندعو الزوار من جميع أنحاء العالم إلى بناء رابط وثيق مع ماضينا العريق، وإلهام أجيال المستقبل لتقدير تراثنا المشترك وصونه وحمايته والحفاظ عليه.
وأطلقت «شروق» الحملة في خمسة مسارات، لتعكس التجارب المتنوعة التي يوفرها المنتزه للزوار، وهي: «هنا.. التاريخ أقرب إليك»، «هنا.. الطبيعة أقرب إليك»، «هنا.. النجوم أقرب إليك»، «هنا.. الثقافة أقرب إليك»، و«هنا.. المغامرة أقرب إليك»؛ إذ تؤكد هذه المسارات فرادة المنتزه في الجمع بين التاريخ والحفاظ على الطبيعة والاستمتاع بالمغامرة في وجهة استثنائية واحدة.
بوابة إلى الماضي
يشكل المنتزه جزءاً من التاريخ البشري الممتد إلى أكثر من 200 ألف سنة مضت، وبوابة إلى الماضي؛ إذ يعيد إحياء المصنوعات اليدوية وقصص الأجداد الأوائل الذين سكنوا المنطقة، من خلال مركز منتزه مليحة الوطني للآثار، الذي يعدّ المركز التعليمي والأثري للمنتزه، ويرحّب بالزوار ويصحبهم في رحلة من الاكتشاف تبدأ بأدوات من عصور ما قبل التاريخ، وصولاً إلى «قبور أم النار» من العصر البرونزي. ويمشي الزوار على خطى تلك الآثار، ويتعرفون إلى البشر القدماء الذين هاجروا خارج إفريقيا واستقروا في المنطقة، ويمكنهم الاستماع إلى أصداء التجار والحضارات القديمة من خلال الآثار التي تركوها وراءهم. كما يوفر المركز للزوار وجهة مثالية للاسترخاء في المقهى والمطعم، أو داخل القاعة المخصصة للمؤتمرات والمناسبات.
وللتعمق في استكشاف التاريخ، يمكن للزوار الانضمام إلى جولة «آركي موغ»، أو زيارة «صخرة الأحفور» و«جولة جبل بحيص»؛ إذ تتكشف المشاهد التاريخية، ويتمكّن الزوار من مشاهدة «قلاع العصر البرونزي» و«الأحافير» التي تقف شاهدة على آلاف السنين التي مضت، فكل جولة وكل استكشاف في منطقة مليحة يمثل تذكيراً برحلات البشرية المشتركة.
تنوع بيولوجي
تتميز منطقة مليحة بمشهد طبيعي يجمع بين الكثبان الرملية، والسهول الممتدة، والتشكيلات الجيولوجية الجيرية، مما يخلق نظاماً بيئياً متكاملاً يعكس التنوع البيولوجي في المنطقة، ويسمح للحياة النباتية والحيوانية بالازدهار في موائلها الطبيعية.
ويعدّ المنتزه محمية طبيعية تعكس النظام البيئي الصحراوي الفريد للمنطقة؛ إذ تزدهر النباتات النادرة مثل «زهرة الكحيلة» العربية وأشجار «الغاف»، إلى جانب مجموعة من الكائنات البرية المميزة التي تشمل الثعلب العربي الأحمر، وغزال الطهر العربي، وسحالي «سقنقور» المعروفة بـ«سمكة الرمال»، التي أظهرت قدرة استثنائية على التكيف مع البيئة الصحراوية.
وجهة مثالية
توفر منطقة مليحة الصحراوية ميزة فريدة لمشاهدة السماء؛ إذ تخلو من التلوث الضوئي الناتج عن المدن الكبيرة، مما يجعل المنتزه وجهة مثالية لمتابعة النجوم والظواهر الفلكية؛ إذ يمكن للزوار المشاركة في جولات «مشاهدة النجوم مع خبراء فلكيين»؛ للاستمتاع بمشاهدة مجموعات الكواكب والنجوم التي تضيء سماء الليل، وهي النجوم ذاتها التي استخدمها المسافرون القدماء لتحديد الطرق والاتجاهات في الماضي.
وتقدم تجربة «تخييم مليحة» فرصة مميزة للضيوف للاستمتاع بالفضاء الممتد من داخل الخيام الفاخرة وسط الصحراء؛ إذ تضفي ليالي المنتزه تحت ضوء النجوم أجواء تجمع الزوار حول نار المخيم للاستماع إلى القصص وتناول وجبات الشواء، مما يجعل التجربة مزيجاً فريداً من التواصل مع الطبيعة.
إرث ثقافي
ويعدّ «منتزه مليحة الوطني» جسراً إلى الإرث الثقافي الغني لإمارة الشارقة؛ إذ يُسهم التزام المنتزه بتعزيز التفاعل المجتمعي في ضمان الاحتفاء بالعادات والتقاليد والقصص المحلية وحمايتها والحفاظ عليها، كما تُسهم خطط إنشاء «مجلس» داخل المنتزه في بناء روابط بين الزوار والمجتمع المحلي، مما يعزز من فهمهم العميق للتراث الثقافي الغني لمنطقة مليحة وتقديره.
ويتيح المنتزه للزوار تجربة التقاليد العربية الأصيلة في جلسات «استراحة غروب الشمس»، إلى جانب نُزل الضيافة الفاخرة، مثل «نُزل القمر» و«نُزل الفاية»، التابعة لـ«مجموعة الشارقة» للضيافة، والتي طوّرتها وتديرها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)؛ إذ تجمع الضيافة الفاخرة والأصالة الثقافية.
جولة المناظر الطبيعية
وللباحثين عن التشويق، يتيح «منتزه مليحة الوطني» مغامرات لا مثيل لها؛ إذ تقدم «جولة المناظر الطبيعية في مليحة» جولات بـ«سيارات الدفع الرباعي»، وعربات الـ«باغي» عبر الطرق الوعرة، في حين تقدم تجارب «التزلج على الرمال» إثارة التغلب على الكثبان الرملية العالية، كما يمكن للمغامرين الانطلاق إلى السماء مع الطيارين المظليين المعتمدين في «مغامرات السماء»، أول مركز مرخص رسمياً للطيران الشراعي في الإمارات العربية المتحدة.
وفي «منطقة الحفاظ على الطبيعة»، بالشراكة مع «هيئة البيئة والمحميات الطبيعية»، يضمن المنتزه تنفيذ أكثر الأنشطة تشويقاً مع مراعاة السلامة البيئية، في حين تتيح «جولات التنزه مع دليل» عبر المشهد الطبيعي الحافل بالأحافير للزوار فرصة عبور الأرض التي كانت قاعاً للبحار في الماضي البعيد، وتقف الآن شاهدة على تاريخ الأرض، أما «جولات ركوب الخيل»، وجولات مركبات الـ«باغي» ذاتية القيادة، فتقدّم طرقاً شائقة للتواصل مع جماليات الصحراء.

      

       
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق