مباشر- أصدر بنك أوف أمريكا (BofA) تقريراً استشرافياً لعام 2026، وصف فيه العام المقبل بأنه يمثل "نقطة المنتصف" في رحلة تمتد لعقد من الزمان تهدف لتحديث البنية التحتية التقليدية لتكنولوجيا المعلومات. وأوضح التقرير أن هذه المرحلة تركز على مواءمة الأنظمة مع أحمال العمل المتسارعة ومتطلبات الذكاء الاصطناعي، متوقعاً أن تقفز مبيعات أشباه الموصلات بنسبة 30% لتقترب من حاجز التريليون دولار لأول مرة تاريخياً، مدعومة بنمو قوي في مبيعات معدات تصنيع الرقائق.

وحدد البنك قائمة تضم أفضل 6 شركات تقنية مرشحة للريادة في عام 2026، وهي "إنفيديا" و"برودكوم" و"لام ريسيرش" و"كيه إل إيه" و" أنالوج ديفايسز" و"كادنس ديزاين سيستمز". وأشار المحللون إلى أن اختيار هذه الشركات جاء بناءً على ريادتها في مجالات حيوية تشمل مسرعات الذكاء الاصطناعي، والتغليف المتقدم، وبرامج التصميم، والذاكرة ذات النطاق الترددي العالي، مؤكدين أن المنافسة في هذا القطاع لا تزال في مراحلها "المبكرة إلى المتوسطة".

ورغم التفاؤل بمستقبل القطاع، حذر بنك أوف أمريكا من أن أسعار الأسهم قد تشهد تقلبات مستمرة نتيجة التدقيق المتزايد من قبل المستثمرين في العائدات الفعلية لاستثمارات الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، يتوقع البنك عاماً آخر من النمو القوي بنسبة 50% على أساس سنوي في أشباه الموصلات المخصصة للذكاء الاصطناعي، مدفوعاً بضيق العرض والطلب الهائل من مراكز البيانات والشركات العملاقة والجهات السيادية التي تسعى لامتلاك قدرات حوسبة متطورة.

وفيما يخص تقييمات الشركات، وصفت القراءة التحليلية لسهم "إنفيديا" بأنها "رائدة القطاع" التي تتداول بمضاعفات تقييم جذابة قياساً بمعدلات نموها، بينما برزت "برودكوم" كخيار مفضل نظراً لتخصصها في رقائق الذكاء الاصطناعي المخصصة. كما أبدى البنك تفاؤلاً كبيراً بقطاع معدات التصنيع، متوقعاً استمرار زخم تحديثات المصانع لدعم الجيل القادم من الذاكرة المتطورة والتغليف المتقدم الذي تتطلبه المعالجات الحديثة.