مباشر- أنهت الأسهم الأوروبية تداولات اليوم الثلاثاء، على انخفاض، متخلية عن مكاسبها السابقة، حيث قاد قطاعا الدفاع والطاقة موجة الهبوط. وتأثرت شهية المخاطرة لدى المستثمرين بمزيج من البيانات الاقتصادية الضعيفة في القارة العجوز والتقارير المتباينة من سوق العمل الأمريكي، بالإضافة إلى التطورات الجيوسياسية التي أدت إلى عمليات بيع واسعة في أسهم شركات الصناعات العسكرية وفق "رويترز".

سجل قطاع الدفاع أسوأ أداء يومي له منذ أكثر من أسبوعين، حيث انخفض المؤشر الأوسع للقطاع بنسبة 1.8%. وجاء هذا التراجع مدفوعاً بتقارير حول إحراز تقدم في المحادثات لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، واحتمالية تقديم ضمانات أمنية لكييف، مما قلل من توقعات استمرار الطلب المرتفع على السلاح؛ حيث هبط سهم "راينميتال" الألمانية بنسبة 4.6%، وسهم "ليوناردو" بنسبة 4%، بينما تراجع سهم "هينزولت" بنسبة 3.7%.

عززت البيانات المحلية المخاوف من ركود اقتصادي في أوروبا؛ حيث أظهرت مؤشرات مديري المشتريات (PMI) تباطؤاً في نمو القطاع الخاص الألماني للشهر الثاني، وتوقفاً شبه كامل للنمو في فرنسا. وفي الولايات المتحدة، ساهم ارتفاع معدل البطالة إلى 4.6%، مسجلاً أعلى مستوى في أربع سنوات، في زيادة حالة القلق، رغم إضافة وظائف أكثر من المتوقع، مما جعل المستثمرين في حالة ترقب شديد للخطوات القادمة من البنوك المركزية.

تأثر قطاع الطاقة سلباً بانخفاض أسعار النفط، ليتراجع بنسبة 1.9%. وفي المقابل، استفادت شركات الطيران من انخفاض تكاليف الوقود؛ حيث ارتفع سهم "إيزي جيت" بنسبة 3.2% وسهم "لوفتهانزا" بنسبة 1.3%، مما وفر دعماً جزئياً للمؤشرات التي شهدت تراجعاً في بورصات لندن وفرانكفورت بنسبة 0.6% لكل منهما.