نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مديرو الصاديق يخفضون السيولة النقدية إلى مستويات قياسية, اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 08:15 صباحاً
مباشر- انخفضت حيازات النقد لدى مديري الأصول العالميين إلى مستوى قياسي منخفض، في إشارة إلى تفاؤل المستثمرين بشأن انتعاش سوق الأسهم المدفوع بالذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف الأخيرة بشأن تقييمات شركات التكنولوجيا الكبرى بحسب "فينانشال تايمز".
انخفض متوسط الحيازات النقدية في المحافظ الاستثمارية إلى 3.3% في ديسمبر/كانون الأول، بانخفاض عن 3.7% في نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لمسح دقيق لمديري الصناديق أجراه "بنك أوف أمريكا" - وهو أدنى مستوى منذ بدء المسح في عام 1999.
أظهر استطلاع رأي أن المستثمرين ضخوا أموالاً طائلة في الأسهم والسلع، حيث بلغت نسبة مديري الصناديق الذين يستثمرون بكثافة في الأسهم 42%، وهي أعلى نسبة منذ عام 2022. كما وصلت نسبة مديري الصناديق الذين يستثمرون بكثافة في أسهم التكنولوجيا إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام، على الرغم من أن المؤشرات القياسية تميل بالفعل بشكل كبير نحو هذا القطاع.
قال إلياس غالو، استراتيجي الاستثمار في بنك أوف أمريكا: "حتى في ذروة الفقاعات السابقة، لم يجرؤ المستثمرون على الوصول إلى هذه المستويات من تخصيص السيولة النقدية. وهذا يعني أن مراكزهم الاستثمارية هشة أمام أي تطورات هبوطية، وأي أخبار سيئة ستلحق ضرراً أكبر بكثير".
تتداول الأسهم الأمريكية بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة، بعد أن تعافت من التراجع الذي شهدته في أبريل/نيسان والذي أعقب إعلان الرئيس دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية عالمية، مدفوعة بالارتفاع الكبير في أسهم التكنولوجيا والآمال في خفض أسعار الفائدة.
ومع ذلك، فقد أظهر الارتفاع علامات على التذبذب في الأسابيع الأخيرة، حيث أثار القلق بشأن التقييمات المرتفعة لشركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى مخاوف المستثمرين.
وعلى الرغم من تسلل تلك المخاوف إلى الأسواق، أظهر الاستطلاع أن مديري الصناديق هم الأكثر تفاؤلاً منذ منتصف عام 2021، وفقًا لمقياس تم حسابه باستخدام مستويات النقد وتخصيصات الأسهم وتوقعات النمو العالمي.
قال إيمانويل كاو، رئيس استراتيجية الأسهم الأوروبية في باركليز: "من الواضح أن المستثمرين أكثر تفاؤلاً بشأن عام 2026، وقد ارتفعت مراكزهم الاستثمارية، مرجحاً ارتفاع مستوى التوقعات الإيجابية.
تجاوز مؤشر التفاؤل لدى بنك أوف أمريكا حتى ذروة ما سُجّل في "تداولات ترامب" بنهاية عام 2024، حيث أقبل المستثمرون بكثافة على شراء الأسهم الأمريكية والدولار تحسباً لتبني ترامب مواقف مواتية للسوق خلال فترة رئاسته. كما بلغت توقعات أرباح الشركات العالمية أعلى مستوياتها منذ عام 2021، مما يُبرز دور النمو القوي للأرباح في تعزيز تفاؤل المستثمرين.
أكد أرون ساي، كبير استراتيجيي الأصول المتعددة في شركة "بيكت" لإدارة الأصول، أن السوق في حالة تفاؤل مفرط. فبعد عام من عدم اليقين بشأن السياسات، ومخاوف التضخم والركود التي تلاشت الآن، يتطلع المستثمرون إلى المستقبل، مشيراً إلى تفائله بشأن المستقبل.
ظل احتمال حدوث "فقاعة الذكاء الاصطناعي" يمثل أكبر خطر في السوق حدده المستثمرون في ديسمبر/كانون الأول، رغم أن نسبة المديرين الذين اعتبروه أكبر خطر لديهم انخفضت من 45% في نوفمبر/تشرين الثاني إلى 38% في ديسمبر/كانون الأول.
يرى كيفن جوردون، رئيس قسم الاقتصاد الكلي في "تشارلز شواب"، أن التزايد المستمر في التفاؤل، الذي يتجلى في انخفاض مستويات السيولة النقدية لدى مديري الصناديق يجعل السوق أكثر عرضة للتراجعات الحادة في حالة الأخبار السلبية.
وأظهر الاستطلاع أيضاً أن نسبة متزايدة من المستثمرين تتوقع أن تكون أسعار الفائدة طويلة الأجل أعلى في غضون اثنى عشر شهراً، وأن ثلاثة أرباع المديرين يتوقعون أن تصبح منحنيات العائد أكثر حدة خلال تلك الفترة.
وأشار غالو من بنك أوف أمريكا إلى أنه "من الصعب التوفيق بين تفاؤل المستثمرين بشأن انتعاش سوق الأسهم وتوقع ارتفاع غائدات السندات. وأوضح أن السؤال الأهم هو هل يمكن للأسهم العالمية أن تحقق أداءً جيداً إذا ارتفعت عائدات السندات فوق 5%؟.



0 تعليق