استشارات نيابية لبنانية اليوم لتسمية رئيس جديد للحكومة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت: «الخليج»، وكالات
تبدأ في لبنان، اليوم الاثنين، الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة المقبلة، والتي في ضوئها يقوم الرئيس جوزيف عون بتكليفه بتشكيل الحكومة، فيما تلقى عون اتصالاً هاتفياً من قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، هنأه خلاله على توليه الرئاسة، وجرى التأكيد في سياقه على أهمية بناء وتطوير العلاقات الإيجابية بين سوريا ولبنان وتعزيز القواسم المشتركة التي تجمعهما، في حين واصلت إسرائيل عمليات تفجير منازل في جنوب لبنان، بينما استمر طيرانها الحربي في خرق الأجواء اللبنانية.
وحول تسمية رئيس الحكومة، أعلنت المعارضة أنها اختارت النائب فؤاد مخزومي لشغل المنصب، فيما قررت الموالاة السير برئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية نجيب ميقاتي.
وتذهب تحليلات المحللين إلى الحسم بأن المعركة على رئاسة الحكومة تنحصر بين ميقاتي ومخزومي على الرغم من ورود بعض الأسماء مثل نواف سلام وأشرف ريفي وإبراهيم منيمنة التي سرعان ما تبين أنها لا تملك حظوظاً حقيقية. ومع أن الفرصة تبدو أكثر اتساعاً أمام ميقاتي، فإن ثمة مشكلة مرتقبة قد تعترض عملية تشكيله الحكومة، تتمثل في أن ما يقارب الخمسة وأربعين نائباً من المعارضة المسيحية يقفون في مواجهته، ما يعني أنه سيجد صعوبة في ملء الحقائب الوزارية العائدة للطوائف المسيحية فيما لو استمرت المعارضة في رفضها له. لكن أوساطاً معارضة أوضحت أن المهم ليس في شخص نجيب ميقاتي، «الذي قد لا نتحمّس له بعد أن ترأس حكومات أوصلت البلاد إلى الانهيار الذي هي عليه اليوم، بل المهم هو الفريق الحكومي الذي سيبصر النور، وأيضاً المشروع الذي ستحمله الحكومة العتيدة».
ولم تغفل الأوساط المعارضة الإشارة إلى المضمون الذي سينطوي عليه البيان الوزاري باعتباره يشكّل مؤشراً إلى ما تنوي الدولة اللبنانية، بحُلّتها الجديدة، فعلَه على الصعد كلّها، محلياً وإقليمياً ودولياً، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وسيادياً.
وجاء في تسريب إعلامي، جرت نسبته إلى مصدر مطلع، أن رئيس الحكومة المتوقع تسميته اليوم سيعمد إلى إجراء مشاورات مع الكتل النيابية يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث من المنتظر أن تعلن التشكيلة الحكومية في أواخر الأسبوع الحالي. ورجح المصدر المشار إليه أن يتراوح عدد أعضائها بين ال 24 وال 30 وزيراً.
من جهة أخرى، أعلنت الإدارة الجديدة في سوريا، أمس الأحد، إن قائدها أحمد الشرع أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون، وهنأه على توليه الرئاسة.
وذكر بيان للإدارة السورية الجديدة أن «الطرفين أكدا خلال الاتصال أهمية بناء وتطوير العلاقات الإيجابية بين سوريا ولبنان وتعزيز القواسم المشتركة التي تجمعهما».
بدوره، شكر الرئيس عون الشرع على تهنئته، مشدداً على أهمية التعاون لمعالجة كافة المسائل العالقة بين البلدين.
على صعيد آخر، عمد الجيش الإسرائيلي صباح أمس إلى تفخيخ خمسة منازل سكنية على الأقل ونسفها في بلدة عيتا الشعب، في انتهاك متمادٍ لاتفاق وقف النار. وسجل تحليق لطائرات استطلاعية ومسيّرة إسرائيلية في أجواء القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً حتى البقاع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق