أعربت دولة الإمارات، عن إدانتها لعملية الدهس الإرهابية التي وقعت في نيو أورليانز، والانفجار الذي وقع أمام أحد فنادق لاس فيغاس في الولايات المتحدة، وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص الأبرياء.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف الآمنين وتؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
كما عبرت عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي الصديق، ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذين العملين المستهجنين، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
بدوره، دان مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عملية الدهس التي وقعت في أحد شوارع مدينة نيو أورليانز، والانفجار الذي وقع أمام أحد الفنادق في لاس فيجاس، وأسفرا عن عدد من القتلى والمصابين.
وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي «إف بي آي» أمس الخميس أن منفذ عملية الدهس تصرف بشكل منفرد.
وقال المسؤول في «إف بي آي» كريستوفر رايا خلال مؤتمر صحفي «لا نعتقد في هذه المرحلة أن أي شخص آخر متورط في هذا الهجوم، سوى شمس الدين جبار»، المشتبه به الذي قُتل.
وكشف المكتب أن المنفّذ أعلن في مقاطع فيديو تأييده لـ «داعش» والتحاقه بالتنظيم، وذلك بعدما قال، أمس الأول، إنه عُثر على راية التنظيم المتطرف بحوزة المنفذ، الذي تعمّد قتل أكبر عدد من الأشخاص ضمن حشد يحتفل بحلول رأس السنة، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بجروح.
وعرّف «إف بي آي» المهاجم بأنه شمس الدين جبار، وهو أمريكي في الثانية والأربعين يتحدر من تكساس. وعمل في مجال العقارات في هيوستن وكان متخصصاً بتكنولوجيا المعلومات في الجيش.
بدوره، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصف الاعتداء بـ«المشين» أن جبار نشر تسجيلات مصورة على الإنترنت قبل «الإشارة إلى أنه استلهم أفكاره من داعش».
وأفاد بايدن بأن وكالات إنفاذ القانون تحقق في أي علاقات محتملة بين الهجوم والانفجار الذي وقع في وقت لاحق في شاحنة تيسلا خارج فندق يملكه الرئيس المنتخب دونالد ترامب في لاس فيغاس، وأسفر عن مقتل شخص. وإصابة 13 آخرين، لكنه لفت إلى أنه لم يتم تحديد وجود أي صلة بين الحادثتين حتى الآن.
وصرّح حاكم لويزيانا جيف لاندري «نقوم بمطاردة لأشخاص سيئين».
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية أن جبار، خدم في الجيش كمتخصص في الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات من 2007 حتى 2015 ومن ثم في قوات الاحتياط حتى العام 2020.
وأُرسل إلى أفغانستان من شباط/فبراير 2009 حتى كانون الثاني/يناير 2010، بحسب ناطق باسم الجيش.
وفي كلا الحادثين في نيو أورليانز ولاس فيغاس، تم استئجار المركبتين عن طريق تطبيق «تورو» الشهير. وأشار قائد شرطة لاس فيغاس إلى أن هذه «مصادفة... سيتعين علينا مواصلة التحقيق بشأنها».
ولاحقا، تم التعرف إلى منفذ تفجير تسلا، وهو ماثيو ليفيلسبيرغر، محارب سابق في الجيش الأمريكي خدم لمدة 19 عاماً، منها 18 عاماً في القوات الخاصة. وفقاً لملفه فقد شغل ليفيلسبيرغر عدة مناصب في الجيش، بدءاً من أخصائي اتصالات إلى مدير عمليات. وذكرت مصادر أمنية أنه خدم في نفس القاعدة العسكرية التي خدم فيها منفذ هجوم نيو أورليانز، شمس الدين جبار..(وكالات)
0 تعليق