هنأت السفارة الأمريكية في دمشق، السوريين، بمناسبة حلول العام الجديد، معتبرة أنه «بعد 5 عقود من حكم النظام السابق، أصبح لدى السوريين فرصة نادرة لإعادة بناء بلدهم»، فيما أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أمس الأربعاء، أن تطوير العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة، يعتمد بشكل أساسي على الجانب الأمريكي، مؤكداً انفتاح بلاده واستعدادها للحوار مع كل الأطراف الدولية، في حين وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، مجدداً الإدارة السورية الجديدة ب «مجموعة الإرهابيين المتطرفين».
وكتبت السفارة في منشور عبر منصة «إكس»: «مع دخولنا عام 2025، نقف مع الشعب السوري ونتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً للعام المقبل. بعد خمسة عقود من حكم النظام السابق، أصبح لدى السوريين فرصة نادرة لإعادة بناء بلدهم وإعادة تشكيله، وإقامة مجتمع جديد أكثر حرية وشمولاً».
وأكدت أن «الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع السوريين لمساعدتهم على اغتنام هذه الفرصة التاريخية. نتمنى لكم ولأحبائكم السلام والأمل والسعادة في العام المقبل. سنة جديدة سعيدة».
ومن جانبه، أكد الشيباني، في مقابلة تلفزيونية، أن العلاقات مع الولايات المتحدة من المرجح أن تكون حاسمة، في إشارة إلى وصول إدارة جديدة مع تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأردف أن الإدارة الانتقالية السورية، مستعدة لتطوير العلاقة مع الولايات المتحدة «طالما أظهرت الإدارة الأمريكية الجديدة استعدادها»، مشدداً على أن ميزان العلاقة مع واشنطن سيكون «مصلحة الشعب السوري». كما شدد على ضرورة رفع العقوبات عن سوريا، مشيراً إلى أنها وُضعت بغرض «إرسال رسالة دعم للشعب السوري الذي كان يعاني في ظل النظام السابق، لكن السبب الرئيسي وراء فرضها اختفى».
وأضاف أن البلاد تعمل على إصلاح الضرر الذي خلفه نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وبذلك فإن «استمرار تطبيق العقوبات صار غير فعال».
من جهة أخرى، كشف تقرير إخباري نقلاً عن مصادر سورية-أمريكية أن العمل جارٍ على إصدار رخصة «مؤقتة» مدتها عام، تسمح بإجراء معاملات اقتصادية كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات الأمريكية على سوريا. وأضافت المصادر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تفاوض على إزالة العقوبات المفروضة على سوريا، لأنها تعيش أيامها الأخيرة، ما يعني أن التفاوض في هذا الشأن سيكون مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادمة.
وقالت الصحيفة: «يبدو أن الوفد الأمريكي الذي زار دمشق قبل أسبوع، برئاسة مساعدة وزير الخارجية باربرا ليف، قد عاين الواقع الاقتصادي الكارثي الذي يحكم البلاد بعد انهيار نظام الأسد، الأمر الذي حمل واشنطن على البحث عن حل سريع للالتفاف على العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تحظر مد يد العون للسوريين».
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، دعا إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، «لأنها، كما قلنا دائماً، تطال مواطنين عاديين».
إلى ذلك، وصف ساعر، الإدارة السورية الجديدة ب«مجموعة الإرهابيين المتطرفين»، كما هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متهماً إياه ب «التحريض ضد إسرائيل». وأشار ساعر، إلى الإدارة الجديدة في دمشق، وأبدى تشككه في ما وصفه ب«تصريحات المصالحة» قائلاً: «إنها مجموعة من الجهاديين المتطرفين انتقلت ببساطة من إدلب إلى دمشق». وأضاف ساعر إن «إسرائيل هي الدولة الأكثر تعرضاً للهجوم والافتراء في العالم»، عازياً ذلك إلى ميزانية الدعاية إلى وزارته، التي تقل عن مليون دولار شهرياً. وأوضح وزير الخارجية أنه طالب بموازنة خاصة لعام 2025 ل «تعزيز النضال الإسرائيلي على الساحة الدولية».
(وكالات)
0 تعليق