قال زعيم «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، أمس السبت: «الحجج لدى إسرائيل انتهت والإسرائيليون تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا»، مشيراً إلى أن سوريا لا يجب أن تُقاد بعقلية «الثورة». وبالتزامن قتل ستة رعاة أغنام سوريين، برصاص مسلحين من تنظيم «داعش» في بادية حمص وسط البلاد، فيما قتل 15 عنصراً من «هيئة تحرير الشام» بكمين نفذه مسلحون في قرية المزيرعة بريف اللاذقية.
واعتبر الجولاني في حديث تلفزيوني أن «الثورة السورية انتصرت، ولكن لا يجب أن تُقاد سوريا بعقلية الثورة، هناك حاجة لقانون ومؤسسات، هناك ضرورة لنقل العقلية من الثورة إلى الدولة، المرحلة المقبلة هي مرحلة البناء والاستقرار»، وفق تعبيره. وأقر بأن «الثورة السورية شهدت نزاعات وحالة فصائلية وتدخلاً دولياً من عدة جهات وهي حالة استثنائية، وكان هناك استحالة للحل السياسي بكل معنى الكلمة ولم يكن لدينا الخيار إلا العمل العسكري رغم تعقيده».
من جهة أخرى، ذكرت التقارير أن «6 من رعاة الأغنام قتلوا فجر أمس السبت على يد مسلحين من خلايا تنظيم داعش». وأضافت أنهم قاموا «باعتراض الرعاة في وقت مبكر من صباح أمس السبت، وقتلوا الرعاة وسرقوا ماشيتهم قبل أن يغادروا المنطقة باتجاه بادية الحماد السورية». ومنذ سيطرة تحالف من الفصائل المسلحة على دمشق وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، قُتل 18 مدنياً وأكثر من 50 عسكرياً من الجيش في هجمات لتنظيم «داعش» في البادية، وفق تلك التقارير. وأوضحت التقارير أن الجنود أعدموا أثناء «هروبهم... إثر سقوط النظام». ويخشى بعض الخبراء أن يستغل التنظيم الإرهابي المتطرف المرحلة الانتقالية في سوريا لإعادة بناء قوته في البادية، الأمر الذي تقول واشنطن، إنها تعمل على منعه. واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأول الجمعة، في أنقرة أنه «من الضروري» العمل ضد تنظيم «داعش» بعد سقوط نظام الأسد.
إلى ذلك، ذكرت مصادر سورية أن 15 عنصراً من «هيئة تحرير الشام» قتلوا بكمين نفذه مسلحون في قرية المزيرعة بريف اللاذقية، مشيرةً إلى أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها بعد سقوط النظام السوري، ولفتت هذه المصادر إلى أنها خلفت أيضاً عدداً من الجرحى. وأضافت أنه تم إعلان النفير العام بعموم الساحل السوري عقب مقتل عناصر من الفصائل المسلحة في الكمين. (وكالات)
0 تعليق