واصلت إسرائيل اعتداءاتها على سوريا، أمس السبت، ووجهت ضربات إلى مواقع عسكرية في دمشق وريفها، مدعية أنها دمرت 20 موقعاً للمخابرات الجوية السورية، فيما طالبت الحكومة الانتقالية مجلس الأمن الدولي بإجراءات دولية تجبر إسرائيل على الانسحاب من الأراضي السورية.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، عن أن الطائرات الإسرائيلية دمرت 20 موقعاً لفرع المخابرات الجوية في سوريا. وزعمت أن القوات الجوية الإسرائيلية دمرت قدرات تكنولوجية ووسائل للحرب الإلكترونية تابعة للجيش السوري.
ولفتت إلى أنه «خلال موجة الهجمات تم تدمير مواقع كانت توجد فيها هوائيات الاتصالات والحرب الإلكترونية التابعة للجيش السوري. وكانت هذه المواقع تتمتع بقدرات تكنولوجية تم تدميرها خوفاً من وقوعها في أيدي جهات معادية».
وكانت تقارير إخبارية ذكرت أن الضربات الإسرائيلية «دمّرت معهدا علميا ومعملا لسكب المعادن في البحوث العلمية في برزة في ريف دمشق». كما استهدف الطيران الإسرائيلي «مطار الناصرية العسكري الواقع على بعد 17 كيلومترا شرق مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي».
وأضافت أن غارات إسرائيلية «دمّرت أيضاً مستودعات صواريخ سكود البالستية وراجمات حديثة قرب القسطل في منطقة القلمون في ريف دمشق»، إضافة إلى «أنفاق» تحت الجبال.
وأشارت إلى أن هذه الضربات على «المواقع العسكرية التابعة للنظام السابق» تهدف إلى «تدمير ما تبقى من قدرات عسكرية (يمكن استخدامها) من قبل الجيش السوري المستقبلي». وكان الطيران الإسرائيلي استهدف، الجمعة، «قاعدة صواريخ في جبل قاسيون في دمشق»، وكذلك مطار في محافظة السويداء و«مركز البحوث والدفاع في مصياف» في محافظة حماة. وخلال الأيام القليلة الماضية وجهت مئات الطائرات المقاتلة والقطع الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي ضربة جسيمة للأسلحة الأكثر استراتيجية في سوريا. وأدت معظم الهجمات إلى إلحاق أضرار فادحة بمنظومة الدفاع الجوي السوري وتدمير أكثر من 90% من صواريخ أرض جو الاستراتيجية التي تم تحديد موقعها، كما ذكر الجيش الإسرائيلي.
من جهة أخرى، طالبت الحكومة الانتقالية مجلس الأمن الدولي بالتحرك لإجبار إسرائيل على الوقف الفوري لهجماتها على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها، في انتهاك لاتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974. جاء ذلك فيما أصدر وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الأول الجمعة، أوامر لجيشه ب «الاستعداد للبقاء» طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان السوري المحتل. وكانت القوات الإسرائيلية توغلت في المنطقة العازلة، وأعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة، وسط تقارير عن سيطرتها على 7 قرى سورية تسعى إلى تهجير أهلها وتعمل على تنفيذ عمليات عسكرية داخلها. وأثار احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة انتقادات دولية واسعة النطاق، بما في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي دعا «جميع الأطراف إلى وضع حد للوجود غير المسموح به في المنطقة العازلة، والامتناع عن أي فعل من شأنه تقويض وقف إطلاق النار واستقرار الجولان». وتؤكد الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة يعد «انتهاكاً» لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى عام 1974. فيما دعت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل إلى أن تكون سيطرتها على المنطقة «مؤقتة». (وكالات)
0 تعليق