إعداد: محمد عزالدين
كشف فريق من علماء الفضاء، بقيادة كلية ويليسلي بولاية ماساتشوستس الأمريكية، أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، رصد مجرة صغيرة أطلق عليها اسم «اليراعة المتلألئة»، تشكلت بعد 600 مليون سنة من الانفجار العظيم، وسمّيت بهذا الاسم؛ بسبب مظهرها الذي يشبه بريق الحشرات المضيئة في الليل، وهي تتشكل بطريقة مشابهة لكتلة مجرتنا درب التبانة عندما كانت بمرحلة التطور ذاتها.
وقالت لاميا مولا، الأستاذة بالكلية، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «هذه المجرة، التي تعتبر من المجرات منخفضة الكتلة، أصغر بكثير مقارنةً ببقية المجرات التي اكتشفها تلسكوب جيمس ويب في نفس الفترة الزمنية».
وأضافت لاميا مولا: «أظهرت النماذج الحسابية للمجرة أنها تتخذ شكل قطرة مطر ممدودة، تحتوي على مجموعتين من العناقيد النجمية في الأعلى وثمانية في الأسفل، ما يعطيها مظهراً فريداً يعكس تطورها المستمر».
وأوضحت أن هناك مجرتين معلقتين داخل محيط ضيق، تبعد اليراعة المتلألئة، عن الأولى 6500 سنة ضوئية، وتفصلها عن الثانية مسافة 42000 سنة ضوئية، في حين يبلغ عرض مجرة درب التبانة المكتملة التكوين حوالي 100 ألف سنة ضوئية، ما يعني أنها تستوعب الثلاثة.
يعتقد الباحثون أن هذه المجرات تتفاعل مع بعضها، ما يساعد في تسريع نموها وتطورها، وتظل تتجمع وتكتسب كتلتها على مدى مليارات السنين، قبل أن تتخذ شكلها النهائي، وتصبح جزءاً من المجرات الأكبر في الكون.