إدارة الاستدامة وصناعة الابتسامة

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إدارة الاستدامة وصناعة الابتسامة, اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 11:19 صباحاً

هنالك علاقة طردية بين المداومة على ممارسة فعل إيجابي واع وبين آثاره المترتبة على نفسية صاحب الفعل وكذلك المتعدية على بيئته المحددة والممتدة؛ على سبيل المثال لو أن شخصا اعتاد شرب كوبين من الماء يوميا عقب استيقاظه مباشرة، فإن ذلك سيعمل على تحسين أمرين.. حالته النفسية والجسدية، مما سيعود على صحته بالعافية ويشعره بالنشاط والحيوية وقابلية الإنجاز، ويتجاوز الأمر إيجابا على محيطه الأسري بالتفاؤل والتفاعل ودائرة عمله بدافعية الأداء والارتقاء.

أرى بأن الإدارة هي القدرة على الاحتواء والسيطرة وحسن التصرف الواعي بوجود رؤية مقترنة بالأداء اليومي والأسبوعي والشهري والسنوي المتناسق والمنتظم، لينعكس ذلك إيجابا على البيئة العملية لينتج شعورا بالسعادة الإدارية والرضا التنظيمي يتوافق مع آلية عمل مستدامة بشكل متكرر ومتنامٍ ليعود بالنفع على المدى البعيد على المستويين الشخصي وللآخرين بقياس ما يمكن إدارته وبالتالي إدامته ومن ثم جني عائداته المادية والمعنوية بطريقة دورية؛ وفي هذا المقال أود تسليط الضوء على كيفية رفع الروح المعنوية للموظفين جراء الإدارة المستدامة.

يحتاج الموظفون لحالة الاستعداد القيادي من أصحاب القرار لتطبيق الإدارة المستدامة وتأثيرها التنظيمي لرسم الابتسامة بمبادئ خماسية إدارية رفعا للروح المعنوية وهي:

  • قدرة القائد على خلق الشفافية بالوضوح وظهار إمكانات التأثير في الموظفين وسيطرته الناعمة على تحريكهم نحو الهدف.
  • تحقيق العدالة التنظيمية، وهذا المبدأ يتم تحقيقه من خلال نزاهة القائد ونظرته الشمولية والإيمان بحقوق الموظفين.
  • التطوير المستمر للموظفين، وهو تدريبهم بشكل دوري وإلزامهم بالبحث عن كل جديد لتنمية مهاراتهم المعرفية.
  • الجودة والإتقان في العمل بمراقبة الإنجازات المرحلية وموافقتها مع الأهداف وقياس أثرها القبلي والبعدي.
  • القدوة والأثر، ويتم ذلك بالنمذجة السلوكية والملاحظة الفعلية بنقل التجربة الإيجابية من القائد إلى الفريق.
من خلال الخماسية المذكورة تتم صناعة الابتسامة لدى الموظفين بتبنيهم ثلاثية الأبعاد التالية:
  • الاندماج الوظيفي من خلال تأثر الموظفين عاطفيا بحبهم للعمل؛ وسلوكيا بانضباطهم وولائهم؛ ومعرفيا بوعيهم بأنظمة العمل وتطبيق قوانينه.
  • الرضا الوظيفي حالة من السكون النفسي يستشعرها الموظف فيتنامى لديه الأمان والاستقرار التنظيمي والالتزام والامتثال الشخصي، التي تجعله أكثر إخلاصا للكيان الذي يعمل تحت مظلته.
  • التعلق المشاعري هو حدوث الارتباط بالعلامة التجارية للمنظمة والفخر بالانتماء لها والزهو بارتداء زيها الرسمي وحمل بطاقتها التعريفية والدفاع عنها في كل محفل والإشادة بها في كل موقف.
تحقيق الابتسامة من خلال الاستدامة يتوقف على حسن تصرف الإدارة العليا للمنظمة، ليحدث الإبداع ويحل الابتكار ويحضر التعاون ويصبح الموظفون أكثر قدرة على الإنتاجية والتوجه نحو تحقيق أفضل ما يمكن تحقيقه، بسبب أنهم أصبحوا رأس المال الرئيس للمنظمة، الذين لا يمكن الاستغناء عنهم، ولا يمكن للموظفين الاستغناء عن كيانهم.

Yos123Omar@

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق