التوتر الإيراني الإسرائيلي يعيد الحسابات النووية إلى الواجهة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس، إن روسيا وإيران ستوقعان قريباً اتفاقية شراكة محدثة مع إيلاء اهتمام كبير لقضايا الدفاع، في وقت تتنامى المخاوف من تسارع وتيرة البرنامج النووي الإيراني، لتعزيز قوة الردع لطهران في مواجهة إسرائيل، بالتزامن مع تصاعد حدة التوترات بين إسرائيل وإيران، في حين اعتقلت الشرطة إسرائيليَين للاشتباه بقيامهما بالتجسس لصالح إيران بعد أيام فقط من اعتقال مجموعتين يشتبه في عملهما لحساب إيران.
وقال لافروف خلال كلمته أمام مؤتمر مينسك الدولي الثاني للأمن الأوراسي، «سيكون الاتفاق المرتقب بشأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران أحد العوامل الرئيسية في تعزيز العلاقات الروسية الإيرانية، حيث يجري الآن إعداد الاتفاق للتوقيع عليه في المستقبل القريب، والذي سيؤكد رغبة الطرفين في تعاون أوثق في مجال الدفاع لصالح السلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي».
من جهة أخرى، وبحسب تقارير غربية، فإن طهران ورغم تأكيداتها المستمرة أن برنامجها النووي سلمي ويستخدم لإنتاج الطاقة، إلا أنها باتت تمتلك ما يكفي من المواد لصنع أكثر من ثلاث قنابل ذرية، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويرجح محللون أمنيون في واشنطن أن «تسارع طهران في تطوير وتجربة القنبلة النووية»، وذلك بهدف «إيجاد مستوى جديد من الردع وتفادي حرب إقليمية مدمرة مع إسرائيل وحلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة».
ويضيف هؤلاء أن «العلاقات بين إيران وإسرائيل تشهد تصعيداً غير مسبوق، يختلف عن الصراع السابق الذي كان يدار عبر الوكلاء والعمليات السيبرانية والاغتيالات». وأصبح «التراشق الصاروخي بين البلدين، كجزء من سياسة الرد والرد المضاد، سمة أساسية في معادلة الصراع الإيراني الإسرائيلي». كما أن «إسرائيل أيضاً تعلم أن إيران باتت أكثر شجاعة، حيث قصفت ولأول مرة العمق الإسرائيلي بمئات الصواريخ». ويرى المحللون أن حسابات معقدة تجريها إسرائيل وإيران، «إذ تعتقد إسرائيل أنها تخوض معركة وجودية، حيث تسعى بجد لحماية نفسها من التهديدات المحيطة. في المقابل، تكافح طهران للحفاظ على دعمها لحلفائها ومشروعها في المنطقة، ما يزيد من تعقيد الصراع ويعكس الطبيعة المتعددة الأبعاد لهذه المواجهة».
من جهة أخرى، جاء في بيان مشترك للشرطة وجهاز الأمن الداخلي أن «إحباط جهود إيران لتجنيد إسرائيليين مستمر». وقالت الشرطة في بيان إن الإسرائيليين، وهما زوجان من مدينة اللد في وسط إسرائيل، متورطان في جمع معلومات استخباراتية عن «البنى التحتية الوطنية والمواقع الأمنية وتعقب (شخصية) أكاديمية». وأشار البيان إلى أن «رافائيل ولالا غولييف... من سكان اللد اعتقلا بعد أن نفذا مهام نيابة عن خلية إيرانية تجند إسرائيليين من دول القوقاز في إسرائيل». وبحسب البيان تم تجنيد الزوجين من قبل إلهان أحاييف وهو مواطن أذريبجاني يعمل نيابة عن مسؤولين إيرانيين. ولم يوضح البيان ما إذا كان أحاييف يقيم في إسرائيل. وأوضحت الشرطة أن الزوجين راقبا مواقع إسرائيلية حساسة، بما في ذلك مقر الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية) وجمعا معلومات استخباراتية عن أكاديمية تعمل في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب.
وفي قضية أخرى، أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية أنها قدمت لائحة اتهام ضد شخص من سكان مدينة بني براك، بتهمة التجسس لصالح إيران. ووفقاً للائحة الاتهام، فإن المتهم قام بمتابعة عالم نووي إسرائيلي بناءً على توجيهات عملاء إيرانيين بهدف تصفيته. وتشمل التهم الموجهة إليه التواصل مع عميل أجنبي.  
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق