(أ ف ب)
تعتزم ميانمار إيفاد ممثلاً عنها إلى قمة إقليمية هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي، الثلاثاء، في وقت يحاول المجلس العسكري إنهاء الحرب الأهلية.
وسيتصدر النزاع في ميانمار جدول أعمال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس اعتباراً من الأربعاء، رغم أن الجهود الرامية لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة المتواصلة منذ أكثر من ثلاث سنوات، لم تكن مثمرة.
ومنعت «آسيان» قادة المجلس العسكري في ميانمار من حضور قممها غداة انقلاب شباط/ فبراير 2021 ورفض العسكريون الحاكمون إيفاد «ممثلين غير سياسيين» عن البلاد.
لكن ميانمار المنضوية في رابطة «آسيان» أرسلت مسؤولاً رفيع المستوى في وزارة الخارجية ليمثلها في الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام في فينتيان، وفق ما أفاد دبلوماسي من جنوب شرق آسيا شارك في الاجتماعات.
وقال الدبلوماسي: إن أهمية الخطوة تكمن في «أنهم بطريقة ما يقبلون بالتوافق القائم على خمس نقاط»، وأضاف: «لربما أدركوا أنه من الأفضل أن يصل صوتهم بدلاً من أن يكونوا خارج المعادلة».
وحضر رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ قمة طارئة لـ«آسيان» بشأن الأزمة في نيسان/ إبريل 2021، لكن التكتل رفض دعوته إلى الاجتماعات الدورية مذاك.
يأتي إيفاد ممثل إلى الاجتماع بعد أسبوعين على إصدار الجيش دعوة غير مسبوقة إلى خصومه لعقد محادثات ترمي إلى إنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل الآلاف وأجبر الملايين على الفرار.
وألحقت المجموعات العرقية المسلحة و«قوات الدفاع الشعبية» التي تحرّكت رفضاً للانقلاب، هزيمة تلو الأخرى بالمجلس العسكري.
وفشلت «آسيان» التي لطالما واجهت انتقادات نظراً إلى عجزها عن القيام بتحرّك قوي بسبب مبدأها القائم على اتّخاذ القرارات بالتوافق، في تحقيق تقدم يذكر في جهودها الرامية لحل أزمة ميانمار.
0 تعليق