عوامل هامة للنجاح في محطات الحياة

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عوامل هامة للنجاح في محطات الحياة, اليوم الاثنين 30 ديسمبر 2024 03:36 صباحاً

أنهيت مرحلة التعليم العام وحققت نسبة مئوية تسمح لي بدخول أي كلية جامعية، طموحاتي كانت محدودة الأفق، لماذا؟ في تلك المحطة العمرية كانت حياتي مركزة على متابعة البرامج التلفزيونية، مشاهدة أفلام الكرتون، (جرينديزر، عدنان ولينا)، متابعة المسلسلات البدوية (راس غليص، وضحى وبن عجلان)، تابعت مباريات الدوري السعودي لكرة القدم (الدوري الممتاز) بشغف، تابعت رحلة الأمير سلطان بن سلمان مع فريق المركبة الفضائية، عايشت أحداث الحرم المكي التي أرعبت الكبار والصغار. أهم عامل في تلك المحطة العمرية وكانت لها بصمة هامة في صقل ثقافتي العامة، قراءة الصحف والمجلات، تابعت جميع الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية. الرسوم الكاريكاتورية كانت أكثر شيء يجذبني، خاصة الرسام الكبير محمد الخنيفر. شاركت في مسابقة الكبار والصغار في رمضان (عامل هام في صقل موهبتي القراءة والبحث).

محطة عمرية هامة كانت السبب في وقوفي وبقوة في الطريق الصحيح، التحقت بجامعة الملك سعود بالرياض. بصراحة كنت لا أدري أي شيء عن الحياة والدراسة الجامعية! في تلك المحطة نمت لدي الرغبة في قراءة فلسفة العلوم والأديان، بعد سنوات جميلة (جمالها في صعوبتها وقساوتها) تخرجت بشهادة البكالوريوس في تخصص الكيمياء الحيوية، نعم، امتلكت مفاتيح المستقبل، هل استخدمتها؟

محطة عمرية، التحقت بالعمل في وزارة الصحة، وجدت نفسي أعمل مع جنسيات عديدة، منهم العرب وآخرون من جنسيات آسيوية (عامل هام في صقل طموحاتي المستقبلية). نعم، أولى تلك النجاحات تمثلت في التحاقي لدراسة الماجستير بجامعة نونتجهام في تخصص المناعة والحساسية، ذهبت بعدها لدراسة الدكتوراه بجامعة جلاسكو في أسكوتلندا في تخصص العدوى والمناعة. كنت الوحيد في دفعتي (التعليم العام) الذي نال شهادة الدكتوراه. حصلت على تدريب ما بعد الدكتوراه في مجال مكافحة العدوى في واحدة من أرقى المستشفيات (مستشفى فريمان) الإنجليزية بمدينة نيوكاسل (صقلت فيها موهبتي المهنية). عدت بعد ذلك للعمل كاستشاري في مجال مكافحة عدوى المستشفيات ومشاركة مكتسباتي العلمية والمهنية التي صقلتها في مهد الحضارة الإنجليزية. كتبت رأيي في الشأن الصحي في صحيفة مكة (سجلت اسمي في التاريخ الإعلامي المحلي).

باختصار، بعد مسيرة مهنية تجاوزت الثلاثين عاما، أرى نفسي أقف مرارا، أسأل هل كنت يوما أحلم في تحقيق ما وصلت إليه؟ الإجابة، لم أكن أحلم! هناك عوامل هامة جدا شكلت وساعدت في صقل وتطوير شخصيتي العلمية والمهنية، منها زملاء عمل استفدت من خبراتهم في تحقيق طموحاتي. أهم عامل كان وراء تلك النجاحات تمثل في الاستقرار العائلي. نعم، العائلة كانت الداعم الأساسي لتحقيق كل نجاح في حياتي. محطات عمرية وعوامل هامة صقلت وشكلت العديد من النجاحات في حياتي، الحمد لله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق