أحد أبطال الصاعقة: لقنَّا العدو درسا لن ينساه في أكتوبر.. وأرضنا مقدسة

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أحد أبطال الصاعقة: لقنَّا العدو درسا لن ينساه في أكتوبر.. وأرضنا مقدسة, اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024 11:41 مساءً

اللواء أركان حرب مجدى شحاتة، أحد أبطال سلاح الصاعقة فى حرب أكتوبر المجيدة، يروى لنا بطولات الجيش المصرى فى الدفاع عن الأراضى المصرية. حيث خاض الجيش المصرى العديد من المعارك وحقق انتصارات لا تُحصى، مُلحقاً خسائر فادحة فى صفوف الجيش الإسرائيلى.. وإلى نص الحوار:

هل كان هدفك من البداية المشاركة بصفوف الجيش للدفاع عن الأراضى المصرية؟

اللواء مجدى شحاتة: كنا حريصين على المشاركة فى الدفاع عن الأرض.. واستعادة الكرامة المصرية وسط العالم 

- نعم، كنا حريصين على المشاركة فى الدفاع عن الأرض، وكان الهدف هو تحرير الوطن واستعادة الكرامة لتعود هيبة مصر من جديد وسط العالم.

هل كان هناك فارق بيننا وبين جيش العدو فى السلاح والعدد؟

- نعم، كان هناك فارق كبير جداً بيننا وبين العدو الإسرائيلى من حيث العدة والعدد والتكنولوجيا. كان لديهم تدريب عال ودعم كبير من الولايات المتحدة والدول الغربية، خاصة فى كمية الذخائر. لم يكن الأمر سهلاً، خاصة مع احتلال العدو للضفة الشرقية لقناة السويس وتجهيزها بساتر قوى ومعدات تكنولوجية عالية الجودة.

عبرنا هذا المانع المائي وسط صراخ العدو.. وتمكنت من القضاء على الكثير من الطيارين الإسرائيليين

كيف تغلبتم على كل هذه التجهيزات عالية الدقة؟

- استطعنا أن نعبر هذا المانع المائى وسط صراخ العدو الإسرائيلى، وتمكنت من القضاء على عدد كبير من الطيارين الإسرائيليين.

ما المهمة التى كُلفت بها فى حرب أكتوبر؟

- مهمتنا كانت عمل كمين على الطريق السريع، ننتظر حتى مرور قوات العدو، ثم نقطع عليهم الطريق. الإشارة كانت «الله أكبر» لنبدأ فى إطلاق النار على العدو. فى اليوم التالى للاستطلاع، أصدر قائد الكتيبة تعليمات القتال، مما يعنى قرب تحديد ساعة الصفر. كانت مهمة الكتيبة عبور خليج السويس بالطائرات والقوارب لتنفيذ الكمائن والإغارات بجنوب سيناء ضد قوات العدو، ومنعه من التقدم غرباً وشمالاً.

قضيت 200 يوم خلف خطوط العدو لقطع الإمدادات عنه، منها 180 يوماً بعد انتهاء حرب أكتوبر. لماذا قضيت كل هذه المدة رغم انتهاء الحرب؟

- قضيت 200 يوم خلف خطوط العدو بجنوب سيناء أثناء عبور قواتنا فى 6 أكتوبر. كانت هناك مهمة لمجموعة الصاعقة بكتيبة 83 لتشتيت القوات الإسرائيلية فى جنوب سيناء خوفاً من توحدها وتوجيهها نحو قوات العبور. ظللنا كل هذه الفترة ننصب الكمائن، وكبدنا إسرائيل خسائر فادحة. كنا بعيدين عن أقرب خطوط لقواتنا بمسافة 200 كيلومتر. فور عودتنا، طلب المشير أحمد إسماعيل مقابلتنا بملابسنا المهلهلة. كنت وقتها برتبة نقيب صاعقة، وعرض علينا البدو ارتداء الجلابيب، لكننا أصررنا على ارتداء الزى العسكرى نفسه استعداداً لأوامر جديدة. تحت إلحاحهم، استبدلت ملابسى بملابس زميل ضابط فى الصاعقة، استُشهد، اسمه عادل عبدالفتاح.

مواقف لا تنسى

 لا أنسى زملائى المقاتلين وقتها أثناء استشهادهم بجوارى فى الحرب. كنا فى أصعب المواقف نضحك حتى نستطيع رفع الروح المعنوية للجنود من جديد ونستمر وننتصر. كان الطعام قليلاً جداً والماء والذخيرة بدأت تنفد، لكن نجحنا بفضل الله وكرمه ومساندته لنا فى تحرير وطننا من العدو الإسرائيلى.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق