كشفت أحدث استطلاعات الرأي أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، خصوصاً في ولايات «حزام الشمس»، وأهمها بنسلفانيا، وميشيغان، وويسكونسن، فيما تصاعد الجدل بسبب زيارة ترامب مقبرة أرلينغتون العسكرية، واتهمته منافسته هاريس ب«عدم احترام» هذه «الأرض المقدسة»، كما دعت ترامب إلى مناظرة «مع تشغيل مكبرات الصوت طوال الوقت».
ومع حلول شهر سبتمبر/ أيلول، تركز الحملة الرئاسية لكلا المرشحين على الولايات الرئيسية المتأرجحة، إذ تتطلع هاريس إلى خريطة موسعة، بينما يركز ترامب على ولايات الغرب الأوسط العليا التي منحته الرئاسة في عام 2016، وأطاحت به من منصبه في عام 2020.
وتتقدم هاريس على ترامب بنحو 4 نقاط في المتوسط الوطني، وحققت تقدماً في المتوسط في ثلاث ولايات «زرقاء»، لبضعة أسابيع، وهي الآن أعلى بنحو نقطة واحدة في بنسلفانيا، ونقطتين في ميشيغان، وأربع نقاط في ويسكونسن. كما حققت أيضاً أول تقدم لها في المتوسط في نيفادا، وجورجيا، في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن الفارق في كل منهما أقل من نقطة واحدة. كما تحظى بأسبقية نسبية في ولايات أريزونا، وجورجيا، ونيفادا، وكارولينا الجنوبية، فيما يحاول ترامب مقاومة تراجع حضوره المتزايد، بحسب أغلب الاستطلاعات الأخيرة.
إلى ذلك، تصاعد الجدل في الولايات المتحدة بسبب زيارة دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، مقبرة أرلينغتون العسكرية، واتهمته منافسته الديمقراطية كامالا هاريس ب«عدم احترام» هذه «الأرض المقدسة»، كما دعت ترامب إلى مناظرة «مع تشغيل مكبرات الصوت طوال الوقت».
وخلال زيارة ترامب لمقبرة أرلينغتون العسكرية لحضور مراسم تكريم 13 جندياً قتلوا أثناء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، عام 2021، وقعت مشاجرة بين فريق ترامب الذي سعى إلى التقاط صور للتكريم، وبين عاملين في المقبرة، حسبما أعلنت إدارة المقبرة التي دفن فيها نحو 400 ألف من قدامى المحاربين وعائلاتهم.
وكتبت هاريس على منصة «إكس»، أن «ترامب اختار تصوير مقطع فيديو هناك، ما أدى إلى شجار مع العاملين في المقبرة. فليكن ذلك واضحاً: الرئيس السابق لم يحترم أرضاً مقدسة، وكل ذلك لغاية سياسية». وانتقدت موقف ترامب قائلة إن المقبرة «ليست مكاناً لممارسة السياسة». وكتبت «إذا كان هناك شيء واحد يمكن أن نتفق عليه بصفتنا أمريكيين فهو أنه ينبغي تكريم قدامى المحاربين، وعائلات العسكريين، والجنود، وعدم التقليل من شأنهم، ومعاملتهم بأقصى درجات الاحترام والامتنان». وأضافت «إنني على قناعة تامة بأن شخصاً غير قادر على الوفاء بهذا الواجب البسيط والمقدس ينبغي ألا يكون أبداً، رئيساً للولايات المتحدة».
من جهته، أكد الجيش الأمريكي أن موظفة في أرلينغتون «تعرضت للدفع فجأة»، أثناء زيارة ترامب، بينما كانت تحاول تطبيق قانون فيدرالي يحظر أي نشاط سياسي داخل المقبرة.
وردّت أوساط المرشح الجمهوري الذي ينتقد المعسكر الديمقراطي على خلفية الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان في أغسطس 2021، وقال جاي دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقة الترشيح الجمهورية، إن «ترامب كان هناك بدعوة من العائلات التي فقَدَ أحباؤها حياتهم بسبب عدم كفاءتكم». وأضاف على منصة إكس «لماذا لا تتركون شبكات التواصل الاجتماعي وتطلقون تحقيقاً في هذه الوفيات التي لا داعي لها.». (وكالات)
دفاع ترامب يكافح لتجنب محاكمته جنائياً
أظهرت وثائق قضائية، أن المدعي الخاص الذي يلاحق دونالد ترامب بتهمة محاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020، وفريق الدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق على خلاف بشأن الجدول الزمني لإجراءات النظر في القضية.
وفي وثيقة أرسلوها إلى القاضية الفيدرالية تانيا تشوتكان، المسؤولة عن القضية.
اقترح محامو المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في نوفمبر جدولاً زمنياً لمراجعة الطلبات الأولية يمتد إلى ما بعد تاريخ الاقتراع وانتقال السلطة في يناير 2025.كما أعرب المحامون في الوثيقة عن قناعتهم بقدرتهم على إسقاط التتبعات قبل الوصول إلى المحاكمة.
من جهته، لم يقترح المدعي الخاص جاك سميث موعداً، وهو سيقبل بقرار القاضية، ويقول إنه مستعد لتقديم حججه المكتوبة بشأن مسألة الحصانة الجنائية التي تذرع بها ترامب كرئيس سابق «في أي وقت تراه المحكمة مناسباً».
وحدّدت القاضية تشوتكان جلسة استماع يوم الخميس المقبل.
ونشر المدعي الخاص الثلاثاء لائحة اتهام منقحة، لتأخذ في الاعتبار الحكم غير المسبوق الذي أصدرته المحكمة العليا في الأول من يوليو والذي يعترف بالحصانة الجنائية الواسعة لرئيس الولايات المتحدة، لكنها تحتوي على الاتهامات الثقيلة نفسها. وبأغلبية ستة أصوات مقابل ثلاثة، قضاة محافظون ضد التقدميين، اعتبرت المحكمة العليا أن «الرئيس لا يتمتّع بأي حصانة عن أفعاله غير الرسمية» لكن «يحق له على الأقل امتلاك حصانة مفترضة من الملاحقة عن كل أعماله الرسمية».
(أ.ف.ب)
0 تعليق