أبوظبي: «الخليج»
استعرض جناح الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، الإنجازات التاريخية للرؤية البيئية المتفردة في التدخل الاستباقي لصون الطبيعة، التي أطلقها المغفور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، عام 1977، وأشرف على تطويرها ومتابعة تنفيذها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حتى تحولت إرثاً عالمياً للإمارات، وأصبحت نموذجاً يحتذى، لصون التراث الثقافي، وحفظ التنوع البيولوجي لأجيال المستقبل.
يعقد المعرض في دورته الحادية والعشرين، من 31 أغسطس إلى 8 سبتمبر 2024 في «مركز أبوظبي الوطني للمعارض»، بمشاركات محلية وإقليمية ودولية واسعة، برعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
يركز الجناح هذا العام، على التعريف بنموذج التدخل الاستباقي للمحافظة على الحبارى، القائم على الإكثار في الأسر، والإطلاق إلى البرية، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، منذ وقت مبكر، قبل الانخفاض الحادّ لأعداد الحبارى، ما ساعد على تأمين تنوّع جيني كبير، من مختلف السلالات والمجموعات الجغرافية، للحبارى الآسيوية المهاجرة والمقيمة وحبارى شمال إفريقيا.
وبزيارة الجناح، يمكن الاطلاع على قصص نجاح هذه الرؤية، ومختلف الجوانب المتصلة بالمسح الميداني والدراسات الإيكولوجية، والزيادة التصاعدية في أعداد الطيور التي تنتج وتطلق في البرية، والتأثير الايجابي لمشاريع الحبارى في المجتمعات المحلية، فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية وتوفير فرص العمل، ورفع مستوى الوعي البيئي.
وكما في الأعوام السابقة، سوف تتاح الفرصة للتعرف إلى مجموعة من طيور الحبارى الآسيوية المنتجة في مراكز الصندوق، وتقف شاهداً حياً على نجاح أبوظبي في استدامة الحياة البرية. ويتميز الجناح بإضافة نماذج محنطة لذكور الحبارى وإناثها الآسيوية وشمال إفريقيا والعربية، في خلفية تشابه بيئتها الطبيعية المتمثلة في الأراضي الرملية والعشبية.
وفي ركن التعليم، يمكن للأطفال والشباب الاستمتاع بلعبة تفاعلية لها مستويات متتالية، يكتسب اللاعب منها معلومات قيمة عن طائر الحبارى وأنواع الغذاء ومفهوم السلسلة الغذائية وأهمية الحفاظ على الأنواع المستوطنة في الإمارات.
روبوت الحبارى يستعرض مهاراته في أبوظبي 2024
في ركن خاص من جناح الصندوق.
وقال عبدالله القبيسي، المدير العام للصندوق «نسعد بالمشاركة في هذا المعرض لنطلع شركاءنا وجماهيرنا من حماة الطبيعة وعشاق البرية، وهواة الصيد المستدام، على التطورات التاريخية لهذا البرنامج، عبر عقوده الخمسة، وآفاق التعاون لتحقيق أهدافنا المشتركة، في إطار الالتزام المتصل بالعمل من أجل صون تراثنا الثقافي وتسليمه لأبنائنا وأحفادنا كما تسلمناه من الآباء والأجداد».
0 تعليق