مع إسدال الستار على منافسات الموسم الكروي، ودخول الأندية مرحلة إعادة الحسابات، وتقييم ما حدث، وفتح دفاتر الإعداد والتحضير للموسم الكروي الجديد الذي ينطلق في 16 أغسطس المقبل، لا يزال «الخليج الرياضي» يرصد أبرز الأرقام والإحصاءات الخاصة بفرق دورينا.
أرقام الموسم المنصرم توضح فشل فريق الجزيرة للموسم الثالث على التوالي في إنهاء الدوري بين الأربعة الكبار، ليجد «فخر العاصمة» نفسه بعيداً عن دائرة الضوء في سلسلة هي الأسوأ للفريق في زمن المحترفين.
وكان الفوز بلقب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب شباب الأهلي بهدفين مقابل هدف، الشمعة التي أضاءت سماء الفريق في رحلته في الموسم المنصرم، رغم الآمال والطموحات التي عقدت على فريق راهن على قيادة فنية بتولي المغربي حسين عموتة تدريب الفريق.
ولم يكن أكثر المتشائمين للفريق الأبيض والأسود يتوقع أن يكون الجزيرة بعيداً عن دائرة المنافسة، أو حتى الابتعاد عن البطل في ختام الموسم بفارق 26 نقطة كاملة، بعدما حصد 37 نقطة، مقابل 63 نقطة لشباب الأهلي البطل.
وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يحتل فيها الجزيرة المركز السابع في ترتيب دورينا في حقبة الاحتراف، وإن كان قد سجل الرصيد الأسوأ في موسم 2023-2024 باحتلال المركز الثامن برصيد 35 نقطة.
وحل الجزيرة سابعاً للمرة الأولى في موسم 2015-2016 برصيد 37 نقطة، وفي موسم 2017-2018 (28 نقطة)، وأخيراً في موسم 2024-2025 (37 نقطة).
أرقام سلبية
بدا الجزيرة في موسم 2024-2025 دون «هوية كروية»، بل إن الفريق فقد المقومات الفنية التي طالما كان يتميز بها على صعيد الاستحواذ والسيطرة وتطبيق مدرسة الكرة الشاملة التي عاشها تحت قيادة المدربين الهولنديين طوال السنوات السابقة.
ولا يمكن «رمي» المسؤولية على عاتق المدرب المغربي حسين عموتة، بعدما احتاج إلى وقت حتى يتأقلم مع «فلسفة» النادي، ومع تعرجات دورينا الصعب.
وحقق الجزيرة الفوز في 10 مباريات فقط، طوال جولات الدوري ال26، مقابل 7 تعادلات، بينما ذاق مرارة الخسارة 9 مرات.
أما على صعيد كل المسابقات، فقد لعب الجزيرة 36 مباراة، حقق الفوز في 16 منها، مقابل الخسارة في 13 مباراة.
وشهد الموسم معادلة الجزيرة لرقم سلبي تاريخي بالخسارة على أرضه في 5 مباريات، من بين المباريات ال13 التي لعبها على أرض استاد محمد بن زايد، مقابل الفوز في 6 منها، والتعادل في مباراتين.
وكانت المرة الأولى والأخيرة التي مني بها الجزيرة ب5 هزائم على أرضه في موسم 2015-2016.
ولم تعد الأرض تلعب مع أصحابها بالنسبة إلى فخر العاصمة، بعدما اكتفى الفريق بتحقيق الفوز في 10 مباريات، خلال آخر 25 مباراة على أرضه (فاز 10- تعادل 5- خسر 10).
ومني «فخر العاصمة» بالخسارة 14 مرة على أرضه، في آخر 37 مرة عرف فيها طعم الهزيمة، مقابل 23 خسارة خارج أرضه، خلال تلك الحقبة.
أما خارج الديار، فقد حقق الجزيرة 4 انتصارات في 13 جولة، مقابل 5 تعادلات، و4 هزائم.
فشل رامون
لم يتمكن الأرجنتيني رامون ميريز الذي تم التعاقد معه ليكون بديلاً عن الهداف التاريخي علي مبخوت من تعويض النجم الكبير، بل جاء حصاد اللاعب «متواضعاً» تهديفياً، بعدما اكتفى بتسجيل 6 أهداف في 21 مباراة لعبها في المسابقة.
أما على صعيد كل البطولات، فقد اكتفى ب13 هدفاً، كان 5 منها في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وهدفان في كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وعرف الجزيرة في رحلته بالدوري مرارة الهزائم الكبيرة، فسقط على أرضه بالخمسة أمام الوصل، وبالأربعة أمام مضيفه الشارقة في الجولة الثالثة، بينما كان فوزه الأكبر على حساب دبا الحصن بنصف درزن من الأهداف.
وعلى صعيد المواجهات أمام الفرق الكبيرة، فقد خسر الجزيرة ذهاباً وإياباً أمام شباب الأهلي البطل، وخسر ذهاباً وتعادل إياباً مع الشارقة الوصيف.
ولم يعرف الجزيرة حلاوة الفوز بالديربي أمام الوحدة، فتعادلا ذهاباً صفر-صفر وإياباً 2-2، كما تعادل مع الوصل 2-2 ذهاباً، قبل أن يتجرع الهزيمة الكبيرة بالخمسة على أرضه وبين جماهيره.
أما في مواجهة العين الذي حل خامساً فقد خسر الجزيرة على أرضه 1-3، قبل أن يتعادلا إياباً 1-1 في دار الزين.
ويتضح من خلال الأرقام والمواجهات المباشرة مع الفرق الكبيرة أو الفرق التي حلت في المراكز الخمسة الأولى، فشل الجزيرة في تحقيق الفوز، بعدما اكتفى بتحقيق 5 نقاط من أصل 30 ممكنة.
مئوية خصيف
شهد الموسم تحقيق الحارس المخضرم الذي مدد عقده قبل أيام مع «فخر العاصمة» رقماً إيجابياً، بعدما تجاوز حاجز ال100 مباراة بشباك نظيفة (101 مباراة) خلال 356 مواجهة دافع بها عن ألوان فخر العاصمة تاريخياً في الدوري.
أما على صعيد التهديف، فقد حل الفرنسي الدولي السابق نبيل فقير هدافاً للفريق برصيد 8 أهداف، مقابل 7 أهداف للاعب منتخبنا الوطني برونو أوليفيرا، و6 أهداف للأرجنتيني رامون، و5 للبرازيلي فينيسيوس ميلو.
وتسبب تواضع السجل التهديفي لفريق الجزيرة في الدوري (45 هدفاً)، مقابل (57 هدفاً) لفريق شباب الأهلي، و56 هدفاً لفريق العين في تراجع الجزيرة عن صدارة الفريق «الأقوى» هجوماً تاريخياً في المحترفين، بعدما بات ثانياً برصيد 859 هدفاً، بفارق 5 أهداف عن العين الذي انتزع الصدارة برصيد 864 هدفاً.
0 تعليق