أيد الملياردير إيلون ماسك المشرف على إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية مبادرة انسحاب الولايات المتحدة من الأمم المتحدة وحلف شمال الاطلسي«الناتو». وفي تعليقه على منشور لأحد المستخدمين في منصة «إكس» يقول إن الوقت قد حان للولايات المتحدة للخروج، كتب ماسك: «أنا أؤيد».
وفي وقت سابق، أعلن السيناتور الأمريكي الجمهوري مايك لي أن مبادرة خروج الولايات المتحدة من الأمم المتحدة ووقف تمويلها قد تم تقديمها إلى مجلس الشيوخ. وتتضمن المبادرة خروج الولايات المتحدة بشكل كامل من الأمم المتحدة والمنظمات المرتبطة بها، ما يعني أيضاً وقف تمويلها من قبل واشنطن. إضافة إلى ذلك، تقترح المبادرة إلغاء الاتفاقية مع الأمم المتحدة التي تمنحها الحق في امتلاك مقر رسمي في نيويورك، كما ستسحب الحصانة الدبلوماسية من الموظفين الأمميين في الولايات المتحدة.
قالت مصادر دبلوماسية غربية إن السياسيين الأوروبيين يتوقعون انسحاب حوالي 20 ألف جندي أمريكي من القارة الأوروبية. كما أكد دبلوماسي في حلف «الناتو» أنه «لن يتفاجأ» إذا تم إعادة القوات الأمريكية التي تم نشرها خلال التخطيط للطوارئ، إلى قواعدها في الولايات المتحدة في مرحلة ما، مشدداً على أن انسحابها من أوروبا سيكون بمثابة «عودة إلى الحياة الطبيعية».
من جهته، قال الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية جيمس ستافريديس، القائد السابق للقوات المشتركة لحلف «الناتو» في أوروبا، إن الحلف قد يتفكك بسبب الخلافات الأمريكية الأوروبية. وأضاف في مقابلة مع قناة «سي إن إن» أن الدول الأوروبية ستضطر الآن إلى «الظهور في المقدمة» وزيادة المساعدة لكييف، حيث أوضحت الولايات المتحدة أن مساعدة أوكرانيا ستكون «خطأ جيوسياسياً بأبعاد ملحمية».
ورداً على سؤال عما إذا كان ترامب قادراً على استبعاد الولايات المتحدة من حلف «الناتو»، قال ستافريديس: «ربما نشهد الأيام الأخيرة لحلف «الناتو»... وظهور منظمة معاهدة أوروبية». وأكد أن الولايات المتحدة ستكون أقل أماناً إذا لم تكن جزءاً من الحلف.(وكالات)