الشارقة: مها عادل
تزخر المائدة الرمضانية بالأكلات التقليدية المتوارثة التي عادة ما يتم إحياؤها خلال شهر رمضان وتضم تشكيلة واسعة من الأطباق الرئيسية والمقبلات والعصائر الرمضانية والحلويات التي ترتبط بحلول أيامه المباركة و سهرات لياليه.
تعرفنا خلود حسواني عن أهم ملامح المائدة الرمضانية السورية، وتقول: إعداد المائدة في رمضان يُخفي خلفه الكثير من الجهد والاستعدادات، في ثقافتنا يجب أن تكون وجبة الإفطار مزدحمة بالأطباق الشهية ومختلفة عن أي وجبة في الأيام العادية، خاصة وأنها عادة ما تلم شمل الأهل والأصدقاء، لهذا يتطلب الأمر عدة جولات بالأسواق التي تفتح أبوابها لساعات متأخـــرة مع بداية الشهر، لشراء مستلزمات إعداد الأكلات من توابل وبهارات ومكونات وتفاصيل موروثة تميز طعم أطباقنا الرمضانيةــ، كما تعلمناها من الجدات.
وتضيف: قبل تناول أي شيء نحيي طقساً يسمى «السكبة» وهو يعني أن يتم سكب صحن لأحد الجيران ويتم تبادل الأطباق بيننا وبينهم قبل الإفطار بلحظات، وبعدها نبدأ في الالتفاف حول المائدة و تناول الإفطار.
وتعد «الكبة» بكل أنواعها من أشهر الأطباق الرئيسية التي تقدم في رمضان، وكذلك المحاشي باختلافها مثل محشي ورق العنب والكوسا والملفوف والمليحي المصنوعة من البرغل واللحم، ولا يمكن أن تخلو المائدة من أنواع المقبلات الشهيرة والشهية مثل، بابا غنوج والتبولة وشوربة العدس والمناقيش والتسقية.
وتتابع: المشروبات عنصر أساسي في مائدة رمضان بسبب قلة السوائل أثناء الصيام، لذلك يكثر شربها بعد الإفطار ومن هذه المشروبات المشــــهورة في سوريا هي عرق السوس الذي يقدم بارداً وعصير التــــوت الشـــامي والكركديه المحلــــى وعصيــــر التمر الهنـــدي ومشروب الجلاب وقمر الدين.
و تستطرد: الحلويات بعد الإفطار من الأشياء الشهيرة في رمضان في عاداتنا، فمن أهم هذه الحلويات التي تقدم، القطايف الخاصة بنا التي يتم حشوها بقشطة أو جوز أو فستق ولها طريقة أخرى بثقافتنا، وهي أن تقدم دون قليها ويتم إغلاق نصفها وبروز الحشوة منها وتسمى قطايف عصافيري، كما تعد العوامة والمشبك وأصابع الست زينب وحلاوة الجبن و اللزاقية إلى جانب الكنافة والهريسة والبقلاوة من أشهر الحلويات.
0 تعليق