بصوت قطعته الدموع، طالبت دالما الابنة الكبرى للأسطورة دييغو أرماندو مارادونا بالعدالة في وفاة والدها عن 60 عاماً في 2020 قبل بدء النظر في القضية التي رفعتها العائلة على الطاقم الطبي في الـ11 من الشهر الجاري بالأرجنتين.
وتتهم العائلة الطاقم الطبي بتعمد إهمال مارادونا وقالت دالما: «والدتي تعيش في قلق لأنها خائفة من المافيا الطبية التي تسيطر على كل شيء، يملكون السلطة والمال لكن أنا لا يهمني وأعرف من أواجه ولا يمكنني السكوت. والدتي تنصحني طوال الوقت بلزوم الصمت لأنها خائفة علي لكنني لا أستطيع الصمت لأنني مدينة لوالدي بالحقيقة».
وسبق لدالما أن قالت إن «مافيا من القتلة المأجورين» تسببوا في وفاة والدها وإن هناك تسجيلات تثبت وجود عجز في الرعاية ومحادثات عن طمس للحقيقة.
وفتحت السلطات الأرجنتينية في 2021 تحقيقاً في وفاة مارادونا نجم عنه اعتبار تصرف الطاقم الطبي ينم «عن إهمال وعجز وانعدام كفاءة» وأنه كان لينجو لو حصل على «رعاية طبية مناسبة».
وأعلن القضاء في إبريل 2023 إحالة 8 من أطباء وممرضين للمحكمة بتهمة القتل غير المتعمد للأسطورة في ساعاته الأخيرة ويواجهون حكماً بالسجن 25 عاماً في حال ثبوت التهمة.
الثمانية في قفص الاتهام هم جراح الأعصاب ليوبولدو لوك والطبيبة النفسية أغوستينا كوساشوف والمعالج كارلوس دياز والطبيبة نانسي فورليني التي نظمت الرعاية المنزلية لمارادونا بعد خضوعه لعملية لعلاج نزيف في الدماغ ومنظم عمل الممرضات ماريانو بيروني والممرض ريكاردو عمر ألميرون والممرضة داهيانا جيزيللا والطبيب بيدرو دي سباينا.
وكان تقرير طبي نشره المحقق بابلو فيراري أشار لتسارع في نبضات قلب مارادونا قبل وفاته وهو ناجم إما عن حالة طبيعية أو عن تدخل خارجي وغالباً حقنة كوكايين، وقال فيراري إنه لم يتمكن من إجراء فحص سموم لأن عينة البول لم تكن كافية.
وقال محامي العائلة: «كان هناك سببان للوفاة: واحد طبيعي والآخر نتيجة حقنه بمادة سامة»، لكن مكتب المدعي العام انتقد تقرير الخبير فيراري وقال إنه قيم الحالة بسرعة ( في غضون 72 ساعة) واتهمه بإهمال دليل 4 سنوات لصالح دليل قدمه المحامي.
0 تعليق