قبضت الشرطة التايلاندية على البريطاني ديفيد أرمتيج، زوج لامدوان أرمتيج، السيدة التي منحتها الشرطة البريطانية لقب «سيدة التلال»، بعد العثور على جثتها قبل 20 عاماً في منطقة يوركشاير.
واعتقل أرمتيج ( 61 عاماً)، ضمن تحقيقات مكثفة تجريها شرطة شمال يوركشاير، حول مقتل زوجته التي كانت تحمل الجنسية التايلاندية، وظلت مجهولة الهوية لسنوات طويلة. بداية القضية كانت في 2004، عندما عثر بعض المارة على جثة امرأة في جدول مائي في شمالي إنجلترا، دون أي وثائق تعريفية. وبقيت هويتها مجهولة لأكثر من 15 عاماً، وأصبحت تُعرف بـ «سيدة التلال»، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.
وبقيت هوية لامدوان أرمتيج مجهولة حتى عام 2019، حين شاهد والديها تقريراً إخبارياً عرضته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن قضية سيدة التلال المجهولة. حيث لاحظا الشبه بين صور الجثة، وابنتهما المفقودة منذ 2004، ما دفعهما للتواصل مع الشرطة.
وأكدت اختبارات الحمض النووي، أن الجثة تعود إلى لامدوان أرمتيج، التي كانت تعيش مع زوجها وأطفالها الثلاثة في المملكة المتحدة قبل وفاتها. وانتقل ديفيد أرمتيج للعيش في تايلاند، منذ وفاة زوجته، وتجنب طوال تلك السنوات الاستجواب من المحققين البريطانيين، الذين طلبوا مقابلته خلال عام 2023 دون جدوى. لكن السلطات التايلاندية قبضت عليه الأسبوع الماضي، لارتكابه مخالفات تتعلق بتأشيرته، وتم احتجازه استعداداً لترحيله إلى بريطانيا.
وقالت والدة لامدوان أرمتيج، جومسري سيكانيا: «لن أسامح أبداً الرجل الذي قتل ابنتي. انتظرت 15 عاماً لمعرفة ما حدث لها، والآن حان وقت العدالة».
من جانبها، أكدت شرطة شمال يوركشاير أن المتهم سيخضع للتحقيق بتهمة القتل العمد لزوجته، مناشدة الجمهور ووسائل الإعلام بعدم نشر التكهنات حول ملابسات القضية، احتراماً لسير التحقيقات.