إعداد: محمد عزالدين
حذرت دراسة حديثة أجراها خبراء صحة أمريكيون، من تأثير الأطعمة فائقة المعالجة في نمو وشكل وجوه الأطفال، وأنها تتسبب في تغييرات دائمة في شكل الوجه، لاحتوائها على مكونات لينة وسهلة المضغ، تؤدي إلى مشاكل في تطور عظام الفك، وبالتالي اكتظاظ الأسنان، أو اعوجاجها بمرور الوقت.
استخدمت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، التي نشرت الخبر، أداة توليد الصور بالذكاء الاصطناعي، بمساعدة أطباء أسنان بارزين، لمعرفة كيف ستتغير وجوه الأطفال الذين يتبعون نظاماً غذائياً من الوجبات السريعة.
وقال د. بين ميراغليا، طبيب أسنان من نيويورك: «إن الأطعمة مثل البرغر، والبطاطا المقلية، واللحوم المصنعة، تضعف عضلات الفك نظراً لنعومتها الزائدة، ما يعوق نمو عظام الفك بشكل سليم».
وأوضح: «إن تناول هذه الأطعمة بشكل مستمر منذ سن مبكرة يؤدي إلى تطوير فك غير مكتمل النمو، ما يتطلب تدخلات تجميلية للأسنان في المستقبل».
وقالت د. نهى أوشي، طبيبة أسنان من نيو مكسيكو، وباحثة مشاركة في الدراسة: «كان أسلافنا يأكلون أطعمة أكثر صلابة وأليافاً تتطلب جهداً كبيراً في المضغ، ما ساعد على تحفيز وتقوية عضلات الفك وتعزيز النمو السليم».
وأضافت د. نهى أوشي: «وعلى النقيض من ذلك، تهيمن الأطعمة المصنعة والناعمة التي تتطلب القليل من المضغ على الأنظمة الغذائية الحديثة، وأن قلة المضغ تقلل من التحفيز الميكانيكي اللازم لتوسيع الفك ونموه، ما يؤدي إلى ظهور فكين أصغر وأضيق، وبالتالي انحراف الأسنان أو ازدحامها، لأن قوس الأسنان غير مكتمل النمو، ولا يتسع لجميع الأسنان بشكل طبيعي».
تشير الدراسات إلى أن أكثر من 70% من السعرات الحرارية التي يستهلكها الأطفال في الولايات المتحدة، تأتي من الأطعمة فائقة المعالجة، مقارنة بـ 30% قبل ثلاثة عقود.
وينصح الخبراء، للحفاظ على صحة الفك والنمو السليم للأسنان، بتقليل تناول الأطعمة اللينة والمعالجة، والتركيز على الأطعمة الصلبة والطبيعية مثل الخضروات النيئة، والفواكه الصلبة، والمكسرات، لأنها تساهم في تحفيز عضلات الفك وتدعم نمو العظام بشكل سليم.