إعداد: راندا جرجس
يعد السحلب من المشروبات الدافئة والمحببة في الدول العربية والشرق الأوسط وتركيا، وخاصة في فصل الشتاء، ويستخلص مسحوق السحلب من درنات زهرة الأوركيد التي تحتوي على مواد متعددة السكريات تدعى «جلوكومانان» وهي أحد أنواع الألياف، وكذلك مواد صمغية تساعد على زيادة الكثافة عند خلطها مع السوائل وتحريكها بوجود الحرارة، وتختلف المكونات المضافة إليه ومن بينها المستكة والفانيلا، وماء الزهر، والقرفة المطحونة، السمسم، والمكسرات، وربما يقوم بعض الأشخاص بتحضير المشروب بواسطة نشا الذرة، والعسل الطبيعي بديل السكر للتحلية.
ويعد السحلب من المشروبات الصحية والمفيدة، كونه يمنح الجسم الدفء والاسترخاء في الأوقات الباردة والتخلص من شعور القلق بشكل كبير، ويؤدي دوراً مهماً في طرد البلغم خصوصاً في أوقات الإصابة بالكحة ونزلات البرد.
ويتم استخدام السحلب منذ العصور القديمة في تصنيع الأدوية والعلاجات، كما يساعد على الحد من تطور الأعراض التي ترافق العديد من مشكلات البشرة، مثل: حب الشباب والطفح الجلدي، كما يسهم في شد الجلد وزيادة مرونته والنضارة والحيوية.
ويعزز تناول مشروب السحلب الشعور بالتدفئة، كونه يعمل على تنشيط الدورة الدموية، وخلايا الجسم بأكمله وخاصة المخ، وبالتالي يزيد من القدرة على التركيز نتيجة إضافة المكسرات والحليب والسكر للمكونات عند تحضيره.
ويفيد مشروب السحلب في الحد من تطور أعراض قرحة المعدة، لأن الحليب يعمل على تهدئة الجدار ويحافظ على صحتها، كما يسهم في تحسين صحة القولون ويعالج الإسهال، ويحد من الإصابة بمشاكل العظام نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من الكالسيوم.
وينصح خبراء الصحة بالاعتدال في تناول المشروب، كونه مرتفع السعرات الحرارية، وبالتالي يزيد الوزن ويؤدي إلى السمنة، ويفضل استبدال الحليب بخالي الدسم وتقليل السكر المضاف.
0 تعليق