نتنياهو بين مطرقة ترامب وسندان «اليمين المتطرف»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إسرائيل ـ (رويترز)
وضع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى قبل التوقيع عليه، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقف عصيب بين مطرقة رئيس أمريكي جديد يعد بالسلام وسندان حلفاء من أقصى اليمين في إسرائيل يريدون استئناف الحرب، وهو توتر ليس مرشحاً إلا للزيادة.
وهناك الكثير على المحك بالنسبة لنتنياهو، فهو يريد الحفاظ على الائتلاف الحاكم من ناحية وإرضاء الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب من ناحية أخرى.
واستقال أحد حلفاء نتنياهو القوميين بالفعل بسبب وقف إطلاق النار في غزة، ويهدد حليف آخر بالمثل إذا لم تستأنف الحرب على حركة حماس وبقوة أكبر من تلك التي دمّرت معظم قطاع غزة على مدى 15 شهراً.
والوقت يمر، إذ من المفترض أن تستمر المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع. وبحلول اليوم السادس عشر الذي يوافق الرابع من فبراير/شباط، من المقرر أن تبدأ إسرائيل وحركة حماس التفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق وهدفها المعلن هو إنهاء الحرب.
وانسحب حزب عوتسماه يهوديت (القوة اليهودية) برئاسة وزير الأمن الوطني السابق إيتمار بن غفير من الحكومة يوم الأحد. وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنه لن يبقى في الحكومة إلا إذا استؤنفت الحرب بعد المرحلة الأولى من الاتفاق حتى الهزيمة الكاملة لحماس.
وقال سموتريتش في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية الأحد: «يجب أن نعود بأسلوب مختلف كلياً. نحتاج إلى غزو قطاع غزة وفرض حكم عسكري هناك حتى ولو مؤقتاً، لبدء تشجيع الهجرة الفلسطينية، والاستيلاء على الأراضي وتحقيق الانتصار».
ومع ذلك قال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأربعاء، إنه يركز على التأكد من الانتقال من المرحلة الأولى في الاتفاق إلى المرحلة الثانية، والتي من المتوقع أن تشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وقال أموس أسائيل، المحلل السياسي في معهد شالوم هارتمان بالقدس: «نتنياهو يتعرض للضغط بين اليمين المتطرف ودونالد ترامب.. ائتلاف نتنياهو الآن هش والاحتمال أنه سينهار في وقت ما خلال 2025 وارد جداً». ولم يستجب مكتب نتنياهو لطلب للتعليق بعد.
وقال ويتكوف لفوكس نيوز، الأربعاء، إنه سيكون على الأرض لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، وهي إشارة إلى أنه سيواصل الضغط الذي مارسه خلال مفاوضات الاتفاق.
ووفقاً لستة مسؤولين في الشرق الأوسط تحدثوا إلى رويترز في الفترة التي سبقت إعلان وقف إطلاق النار في 15 يناير/كانون الثاني، لعب ويتكوف دوراً حاسماً في التوصل إلى اتفاق.
وتشمل المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار إطلاق سراح عدد من الرهائن وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من غزة وتدفق المساعدات إلى القطاع.
وتشمل المرحلة الثانية حال التوصل إليها إطلاق سراح الرهائن المتبقين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة البدء في إعادة إعمار غزة تحت إشراف من مصر وقطر والأمم المتحدة.
ـ اليوم التالي للحرب ـ
وتعد إدارة غزة بعد الحرب من أصعب النقاط في المفاوضات بشأن المراحل التالية. وقالت إسرائيل إنها لن تقبل ببقاء حماس في السلطة، بينما لم تتنازل حماس حتى الآن.
وقال مستشار الأمن القومي لترامب مايكل والتس، الأحد، إن حماس لن تحكم غزة أبداً، وإذا تراجعت عن الاتفاق فستدعم واشنطن إسرائيل «في القيام بما يتعين عليها القيام به».
وذكر نتنياهو بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي، السبت، على وقف إطلاق النار، إن إسرائيل تحظى بدعم الولايات المتحدة لاستئناف القتال إذا لم تنجح المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، ما يترك له بعض المساحة السياسية مع سموتريتش في الوقت الحالي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق