نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استشاري نفسي: لو ابنك بيحب الأسود أو الأزرق يبقى في مشكلة نفسية, اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 07:00 مساءً
أكد الدكتور نور أسامة، استشاري الطب النفسي، أن اختبارات الألوان تعد أداة مهمة لفهم ميول الأطفال والمراهقين النفسية، حيث تساعد في كشف ملامح شخصيتهم وكيفية تعاملهم مع مشاعرهم الداخلية، موضحا أن حب الطفل للون معين يمكن أن يعكس حالته النفسية وتوجهاته الشخصية.
اللون الأحمر لجذب الانتباه والأسود للاكتئاب
وقال استشاري الطب النفسي، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: «على سبيل المثال، إذا كان الطفل يحب اللون الأحمر بشدة، فقد يكون ذلك دلالة على رغبته في جذب الانتباه أو إظهار نفسه بشكل بارز، وإذا كان يفضل الألوان الداكنة مثل الأسود، فقد يكون ذلك مؤشرًا على دخوله في مرحلة اكتئاب أو إحباط، كما أن بعض الأطفال يختارون ألوانًا معينة في حياتهم اليومية مثل لون الأثاث أو الملابس، وهذه اختيارات يمكن أن تعطينا فكرة عن حالته النفسية».
اللون الأزرق يدل على الانعزال للطفل
وأشار إلى أهمية فهم هذه الدلالات بشكل دقيق، حيث يمكن أن تساعد في الكشف المبكر عن التوتر أو الاكتئاب، موضحا أن الألوان يمكن أن تكون مؤشرًا قويًا على مقدار الثقة بالنفس، مثلًا إذا كان الطفل يحب اللون الأزرق بشكل كبير، فقد يكون ذلك دليلًا على أنه يشعر بالانعزال أو أنه لا يعتقد أن الناس يحبونه.
وحول مرحلة المراهقة، أوضح أنها من أصعب المراحل التي يمر بها الفرد، سواء كانت للبنات أو الصبيان، مشيرًا إلى أن المراهقين يواجهون تحديات كبيرة في تحديد هويتهم الشخصية وملامحهم الاجتماعية.
وقال: «المراهقة مرحلة جديدة وصعبة، حيث يواجه الشباب تغييرات جسدية وعاطفية، فضلاً عن البحث عن هوية مستقلة، بعض الأبحاث تشير إلى أن الفص الأمامي للمخ، المسؤول عن تكوين الشخصية، لم يتطور بالكامل بعد في هذه المرحلة».
وأضاف: «نحن في العصر الحالي نواجه مرحلة مراهقة متأخرة مقارنة بالماضي. كان من المعتاد أن يمر الأطفال بمرحلة المراهقة بشكل أسرع وكان البلوغ يحدث في وقت مبكر، لكن الآن مع التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية، أصبح المراهقون يواجهون صعوبات في اكتشاف أنفسهم والتعامل مع الضغوط النفسية».
واختتم: «من المهم جدًا أن نكون متفهمين لهذه التغيرات في حياة المراهقين، وأن نقدم لهم الدعم اللازم لفهم أنفسهم بشكل أفضل، سواء من خلال اختبارات نفسية أو من خلال التوجيه الصحيح الذي يساعدهم على بناء شخصية مستقلة وصحية».
0 تعليق