مقتل عنصرين وتحرير آخرين احتجزهم مؤيدون للأسد بريف اللاذقية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قتل اثنان من عناصر إدارة العمليات العسكرية، أمس الثلاثاء، فيما أسر سبعة آخرون، في كمين لمجموعة مسلحة موالية للرئيس السابق بشار الأسد بريف القرداحة في شمال غرب سوريا، قبل أن تقوم السلطات السورية الجديدة بتحريرهم، فيما تجددت الاشتباكات العنيفة بين الأهالي في منطقة حوش السيد علي ومسلحين على الحدود السورية اللبنانية، وذلك بعد ساعات قليلة من اندلاع اشتباكات في منطقة القصير الحدودية.
وأعلن مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية السورية مصطفى كنيفاتي، أن قواتهم بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية تمكنت من تحرير عناصرها الذين أسرتهم عناصر مؤيدة للأسد.
وأكد كنيفاتي أن «المدعو بسام ناصر الدين أحد قادة المجموعات المؤيدة للأسد في منطقة جبلة قام بتفجير نفسه، أثناء الاشتباكات معه لتحرير عناصرنا الأسرى، وهو نفس الشخص الذي هدد بذبح عناصرنا بمقطع مصور قبل ساعات».
وقال كنيفاتي في وقت سابق، أمس إن مجموعات مؤيدة للأسد استهدفت، الاثنين، آليات وثكنة لإدارة العمليات العسكرية بقرية عين شرقية ومحيطها بمنطقة جبلة. وأشار إلى أنه «أثناء قيام دورية لإدارة الأمن العام اليوم بتنفيذ مهامها الروتينية بريف القرداحة، تعرضت لهجوم من هذه المجموعات، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة آخرين، وقيام المجموعات المسلحة بأسر 7 من عناصر الدورية والتهديد بذبحهم عبر فيديوهات مرئية».
من جهة أخرى، ذكرت التقارير أن الجيش اللبناني أرسل تعزيزات إلى بلدة حوش السيد علي على الحدود مع سوريا. وكان الجيش اللبناني قد أعلن في 3 يناير اندلاع اشتباك مسلح بين عناصره ومسلحين عند الحدود الشرقية في منطقة معربون الواقعة في محافظة بعلبك الهرمل، أدى إلى إصابة 5 عناصر من الجيش. وكانت اشتباكات عنيفة أيضاً اندلعت، قبل ذلك بساعات، بين مقاتلي العمليات العسكرية ومسلحين مؤيدين للنظام السابق في بلدة المصرية بريف القصير بمحافظة حمص.
وقالت وسائل إعلام محلية وشهود عيان، إن الاشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، فيما أرسلت إدارة العمليات العسكرية تعزيزات إضافية إلى المنطقة. وتواردت أنباء عن انسحاب المسلحين التابعين للنظام السابق من البلدة عقب الاشتباكات العنيفة، في ظل استمرار العمليات العسكرية لملاحقة العناصر الرافضة للتسوية في المنطقة.
في غضون ذلك، حذرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسف» من خطر مميت على أطفال سوريا، حيث يعيش الملايين منهم في مناطق مملوءة بالذخائر غير المنفجرة.
وقال مدير الاتصالات الطارئة بالمنظمة، ريكاردو بيريز، إن 5 ملايين طفل يعيشون بمناطق مملوءة بذخائر غير منفجرة، وألغام أصبحت سبباً رئيسياً لوفياتهم في سوريا.
وأوضح أن 116 طفلاً سورياً، قتلوا أو أصيبوا، بسبب انفجار ذخائر خلال كانون الأول/ديسمبر 2024.
وقال بيريز خلال مشاركته، أمس الثلاثاء، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، عبر اتصال مرئي، بسبب وجوده في دمشق، إنه مع الإطاحة بنظام بشار الأسد، زادت آمال السلام بالنسبة للأطفال، لكنهم «لا يزالون تحت التأثير الوحشي للقنابل غير المنفجرة». وأشار إلى أن ما لا يقل عن 422 ألف انفجار ذخائر غير منفجرة، تم الإبلاغ عنها في عموم سوريا، خلال السنوات التسع الماضية.
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق