مباشر- تراجعت الأسواق المالية البريطانية مرة أخرى اليوم الاثنين حيث يهدد القلق قبل تقرير التضخم الرئيسي هذا الأسبوع بتمديد موجة البيع في أسواق البلاد.

كان الجنيه الإسترليني هو الأسوأ أداءً بين عملات مجموعة العشرة يوم الاثنين، حيث انخفض بنحو 0.8% إلى 1.2106 دولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2023. وانخفضت السندات الحكومية البريطانية مع نظيراتها العالمية، مما دفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى ذروة الأسبوع الماضي عند 4.92% - وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، وفق بلومبرج.

وتشير هذه التحركات إلى أن الأصول البريطانية ستظل هشة على الأقل حتى يوم الأربعاء، عندما يحين موعد صدور بيانات أسعار المستهلك لشهر ديسمبر/كانون الأول. وفي حين سجلت السندات العالمية أداء ضعيفا منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول، ظهرت السندات الحكومية البريطانية كحلقة ضعيفة بشكل خاص في ظل المخاوف بشأن ارتفاع معدلات التضخم بشكل مستمر وضغوط المالية العامة في البلاد.

وتشير تجارة الخيارات إلى أن ضعف الجنيه الإسترليني سيستمر. وتُظهِر عمليات الانعكاس في المخاطرة على مدى شهر واحد، وهي مقياس لمعنويات السوق، أن المتداولين هم الأكثر تشاؤمًا منذ ديسمبر/كانون الأول 2022. وفي الوقت نفسه، ارتفعت تكلفة التحوط من تقلبات الجنيه الإسترليني خلال الشهر المقبل إلى أعلى مستوى لها منذ مارس/آذار 2023.

وقال بوب سافاج، رئيس قسم استراتيجيات الأسواق والرؤى في بنك نيويورك: "إن المملكة المتحدة ستعاني أكثر من غيرها من دول مجموعة العشرة في عام 2025. وقد تؤدي بيانات المملكة المتحدة إلى إطلاق موضوع واحد لموضوعات أخرى في عام 2025 - "الركود التضخمي الجديد" حيث تؤدي السياسة المالية والنقدية إلى تفاقم النمو مما يترك التضخم عالقا".

وسيتابع المستثمرون عن كثب بيع سندات بريطانية مرتبطة بالتضخم لأجل 30 عامًا يوم الثلاثاء وعرضًا لسندات بريطانية لأجل 10 سنوات يوم الأربعاء. وفي الأسبوع الماضي، كان مزاد الديون الطويلة الأجل هو الأقل اكتتابًا منذ عام 2023، في حين قوبلت السندات الجديدة لأجل خمس سنوات بطلب قوي.

وارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل عشر سنوات بنحو ست نقاط أساس يوم الاثنين، بعد ارتفاعه بنحو 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي. وأثار هبوط السوق مقارنة بالانهيار الذي شهدته البلاد قبل عامين وأطاح برئيسة الوزراء السابقة ليز تروس، الأمر الذي زاد الضغوط على الخطط المالية للمستشارة الحالية راشيل ريفز.

تضررت الأسهم البريطانية أيضًا في عمليات البيع، حيث سجل مؤشر FTSE 250 الذي يركز على السوق المحلية أسوأ أسبوع له منذ يونيو 2023. وانخفض المؤشر بنسبة 0.2% يوم الاثنين، في حين انخفض مؤشر FTSE 100 للشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة، والذي يتألف في الغالب من مكونات موجهة نحو التصدير، بنسبة0.3%.