الميكروب «كونان» يحمي البشر من تأثير الإشعاع

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

متابعات – «الخليج»
ميكروب «البيئة القاسية» الملقب بـ «كونان البكتيريا» يمكن أن يحمي البشر بعد اكتشاف قدرته على مقاومة الأضرار الناتجة عن الإشعاع.
الميكروب المعروف علمياً باسم دينوكوكوس راديودورانس لديه القدرة على مقاومة الإشعاع الذي يكون أقوى آلاف المرات من الجرعة القاتلة للبشر، وهي ظروف كانت ستؤدي إلى موت الكائنات الحية الأخرى.
وقال مايكل دالي، أستاذ الوراثة وخبير radiodurans في جامعة ماريلاند، لموقع لايف ساينس: «الإشعاع المؤذي، مثل الأشعة السينية، وبروتونات الشمس، والإشعاع الكوني المجري سام للغاية للبكتيريا والبشر على حد سواء».
وأشار إلى أن الإشعاع في الميكروبات يمكن أن يسبب تلفاً في الحمض النووي، وأكسدة البروتينات، واضطراب الغشاء، ما يؤدي إلى موت الخلايا.
بينما في البشر، يمكن أن يؤدي التعرض للإشعاع إلى متلازمة الإشعاع الحادة، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وتلف الأنسجة والأعضاء.
ميكروب مقاوم
هناك العديد من العوامل المختلفة التي تؤدي دوراً في هذا الأمر مثل جدار الخلية الوقائي، وآليات الإصلاح الفعالة لإصلاح تلف الحمض النووي الناجم عن الإشعاع، ومجموعة من مضادات الأكسدة التي تحافظ على الخلية من التشوهات.
وفي دراسة حديثة قام بها دالي وزملاؤه، نُشرت في 12 ديسمبر في مجلة PNAS، صمموا نوعاً خاصاً بهم من مضادات الأكسدة، يسمى الببتايد المعتمد على المنغنيز (MDP)، وهو مستخلص من مضاد الأكسدة الذي ينتجه دينوكوكوس راديودورانس.
وتقوم الهياكل داخل الميكروب التي تحتوي على المنغنيز بحماية الحمض النووي من التلف الذي يسبّبه الإشعاع.
وقال براين هوفمان، أحد مؤلفي الدراسة وأستاذ الكيمياء وعلوم الأحياء الجزيئية في جامعة نورث وسترن: 'كنت أشك في أن فاعلية MDP، واعترف بأنه كان «متشككاً» في البداية. لكن هوفمان كان أيضاً مندهشاً من أن الأجزاء المدمجة كانت أكثر قوة معاً، ووصفها بأنها «الصلصة السرية».
الخطوة التالية
الخطوة التالية على جدول أعمال الباحثين هي تحليل هيكل MDP بشكل أكبر، من أجل فهم كيفية بنائه، وفاعليته، وكيفية تحسينه بشكل أكبر. وأشار دالي إلى التأثير الواسع الذي يمكن أن تحدثه هذه المعلومات.
لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لضمان أن يكون MDP آمناً وفعالاً للبشر، وهو ما يأمل هوفمان ودالي تحقيقه في الوقت المناسب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق