أسفرت الحرائق الكثيرة المستعرة في لوس أنجلوس منذ عدة أيام عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، في وقت تتراجع فيه الرياح التي كانت تؤجج النيران، بينما تزداد الانتقادات حول فاعلية فرق الإنقاذ. ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن المشهد بأنه أشبه بساحة حرب وعمليات قصف، فيما أتى حريق آخر على مربع سكني بمدينة برونكس بولاية نيويورك الأمريكية.
وفي مواجهة عمليات النهب المتزايدة في المناطق المنكوبة أو التي أخليت من سكانها، فرضت السلطات حظر تجول صارماً في منطقتي باسيفيك باليسايدس وألتادينا، الأكثر تضرراً، على أن يسري بين الساعة 6:00 مساءً والسادسة صباحاً. ووفقاً لحصيلة جديدة أوردتها السلطات، فإن الحرائق أسفرت عن سقوط 11 قتيلاً على الأقل، بينما لحق دمار هائل بأجزاء كبيرة من لوس أنجلوس. وتعرض أكثر من عشرة آلاف مبنى للدمار، فيما التهمت النيران أكثر من 14 ألف هكتار، وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال اجتماع في البيت الأبيض: إن المشهد «أشبه بساحة حرب وعمليات قصف».من جانب آخر، اندلع الحريق الرئيسي، الذي يُعد أحد خمسة حرائق لا تزال مشتعلة، على ساحل ماليبو وحي باسيفيك باليسايدس الراقي، وأكدت فرق الإطفاء أنها بدأت تسيطر على النيران.
ورغم تراجع الرياح، التي سهلت عمل فرق الإطفاء، صدرت أوامر إخلاء جديدة في منطقة باسيفيك باليسايدس. وحذرت ديان كريسويل، من الوكالة الفيدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية، من أن الوضع «لا يزال خطراً جداً». ويقدر عدد الأشخاص الذين تم طلب إخلاؤهم بمئات الآلاف. وتواجه السلطات انتقادات بسبب نقص الموارد، حيث قالت مسؤولة فرق الإطفاء، كريستين كرولي، لمحطة «كي تي تي في» التابعة لـ«فوكس نيوز»: إن هناك «نقصاً مستمراً في الطواقم والموارد والأموال».
وفي استجابة للكارثة، سارعت سبع ولايات مجاورة، بالإضافة إلى الحكومة الفيدرالية وكندا، لإرسال المساعدات إلى كاليفورنيا، تم تعزيز الفرق الجوية التي تسقط المياه ومواد إطفاء الحرائق على التلال المشتعلة، كما تم نشر طواقم على الأرض لمهاجمة خطوط الحرائق بالأدوات اليدوية والخراطيم.
ممن جهة ثانية، أتى حريق آخر على مربع سكني بمدينة برونكس بولاية نيويورك الأمريكية، بفعل رياح قوية.
وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، فقد التهم الحريق مربعاً سكنياً يضم أكثر من 150 شقة، بعد وقت قصير من حريق مشابه شهدته ولاية كاليفورنيا، وأكدت إدارة الإطفاء في نيويورك، أن نحو 200 رجل إطفاء يشاركون في جهود السيطرة على الحريق، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من المباني التي تضررت بسبب الحريق.  من ناحية أخرى، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية فتح تحقيق بعدما اصطدمت طائرة مسيرة بطائرة ناقلة للمياه، وألحقت بها أضراراً دون أن تسفر عن إصابات. (وكالات)