شهد العالم أمس الأحد سلسلة من الكوارث والحوادث الجوية المروعة، أمس الأحد، أبرزها تحطم طائرة كورية جنوبية، أدى إلى مصرع 179 شخصاً ونجاة شخصين فقط، إلى جانب انحراف طائرة هولندية عن مسارها في مطار أوسلو بالنرويج دون إصابات. وفي كندا، نجت طائرة من كارثة محققة بعد هبوط اضطراري أعقبه اشتعال النيران فيها، لكن الركاب خرجوا سالمين من الحادث.
وقالت مديرية الإطفاء إنّه تمّ تحديد هوية 65 شخصاً من بين القتلى الـ179، مضيفة أنّ عملية أخذ عيّنات الحمض النووية لا تزال جارية. وبحسب السلطات، فإنّ الطائرة كانت تقلّ «175 راكباً، بينهم تايلانديان، وطاقم من ستة أفراد».
وأعلن مسؤول حكومي العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة. وقال نائب وزير النقل جو جونغ-وان في مؤتمر صحفي «بالنسبة إلى الصندوقين الأسودين، عثر على مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة».
وتحطمت الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737-8AS، أثناء هبوطها، وعلى متنها 175 راكباً، وستة من أفراد الطاقم. ووقعت الكارثة، وهي من الأسوأ في تاريخ كوريا الجنوبية، أثناء هبوط طائرة الرحلة 2216 آتية من بانكوك. وقال مسؤول محلّي في جهاز الإطفاء خلال اجتماع مع عائلات الضحايا، وفق ما نقل عنه بيان للمديرية، «قُذف الركاب من الطائرة عند الاصطدام بعائق، ما ترك لهم فرصة ضئيلة للنجاة»، مضيفاً «الطائرة تحطمت بالكامل تقريباً، ويصعب التعرف الى جثث الضحايا».
وأظهرت صورة ذيل الطائرة تشتعل منه النيران على مقربة من المدرج، وعربات إطفاء وسيارات إسعاف تقف خلفه. وتمكنت فرق الإطفاء من إخماد النيران بعد ساعات على وقوع الحادثة.
وأظهر مقطع فيديو الطائرة وهي تنزلق على المدرج قبل أن تصطدم بجدار وتنفجر وتستحيل الى كرة لهب. وقال لي جيونغ-هيون، رئيس مديرية الإطفاء في موان، خلال مؤتمر صحفي إنّ «سبب الحادث هو على الأرجح الاصطدام بطيور إضافة إلى الظروف الجوية غير المواتية. ومع ذلك، سيتم الإعلان عن السبب الدقيق بعد إجراء تحقيق مشترك». وأفادت وزارة الأقاليم بأن برج المراقبة حذّر طاقم الطائرة من اصطدامها بالطيور. وأطلق الطيار تحذيراً قبل وقوع المأساة بدقيقتين أثناء محاولته الهبوط.
وقدّمت الشركة «اعتذارها الصادق»، وتعهّدت بذل كلّ ما بوسعها للمساعدة. وقالت في بيان «نحن في شركة طيران جيجو، سنبذل كلّ ما في وسعنا للاستجابة لهذا الحادث. نقدّم اعتذارنا الصادق».
من جانبها، قالت شركة بوينغ في بيان، إنّها على اتصال بشركة طيران «جيجو»، مضيفة أنّها «مستعدّة لتقديم الدعم». وكان حطام المقاعد، وحقائب السفر متناثراً على الأرض حول المدرج، ما يظهر عنف الاصطدام. وفي محطة الركاب، تجمّعت عائلات ثكلى في انتظار معلومات عن أقاربهم، إذ تعرض الشاشات المخصصة عادة لإظهار الرحلات المغادرة والآتية، أسماء الضحايا وتواريخ ميلادهم وجنسياتهم. وهذا هو أول حادث مميت في تاريخ شركة طيران «جيجو» التي تأسست في 2005 وتعتبر من بين أكبر شركات الطيران المنخفض التكلفة في كوريا الجنوبية. ودعا القائم بأعمال رئيس الجمهورية تشوي سانغ-موك إلى بذل كل جهد لضمان الدعم الشامل للعائلات المكلومة.
وفي السياق، شهد يوم امس الأحد انحراف طائرة هولندية من نوع بوينغ 737-800 عن مدرج الهبوط في مطار أوسلو بالنرويج، في مطار أوسلو تورب سناندفيورد جنوب العاصمة النرويجية بعد وقت قصير من إقلاعها.
وكانت الرحلة متجهة إلى العاصمة الهولندية أمستردام لكن الرحلة عادت إلى المطار بسبب ما وصف بأنه مشكلة هيدروليكية، وذلك دون وقوع إصابات في الركاب البالغ عددهم 182 شخصاً.
وفي كندا، وقعت حادثة هبوط اضطراري لطائرة تابعة لشركة طيران كندا، كانت قادمة من المدينة الكندية، سانت جونز. الى مطار هاليفاكس الدولي في مقاطعة نوفا سكوشا، بعد تعطل إحدى عجلات الهبوط ما تسبب في انزلاق الطائرة على طول المدرج، واشتعال النيران فيها، دون وقوع إصابات. (وكالات )
0 تعليق