غيّب الموت ظهر اليوم الخميس، الكاتب والمفكر البحريني محمد جابر الأنصاري (85 عاماً)، مستشار ملك البحرين للشؤون الثقافية والعلمية، وأستاذ دراسات الحضارة الإسلامية والفكر المعاصر، تاركاً خلفه ذاكرة أدبية جميلة وسيرة كرّسها للبحرين. وكانت وكالة الأنباء البحرينية قد نقلت خبر وفاة المفكر الأنصاري مشفوعاً ببيان نعي من الديوان الملكي البحريني جاء فيه:
«يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي».
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى الديوان الملكي الدكتور محمد جابر الأنصاري، مستشار الملك للشؤون الثقافية والعلمية.
تغمّد الله الفقيد بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد جابر الأنصاري هو كاتب ومفكر بحريني، له عشرات الكتب والمؤلفات، التي تميزت بعمق الرؤية الفكرية، في إطار سعيه لتقديم مشروع نقدي للفكر العربي السائد نحو تجديد المشروع النهضوي، وتميّزت أعمال الراحل بتشخيصها للواقع العربي في أبعاده السياسية والاجتماعية والحضارية في حقلي التراث العربي الإسلامي وفكر عصر النهضة، وقد شغل الراحل العديد من المناصب الأكاديمية والثقافية، بينها: أستاذ دراسات الحضارة الإسلامية والفكر المعاصر، وعميد كلية الدراسات العليا في جامعة الخليج في البحرين، وعضو المجلس الوطني للثقافة والآداب والفنون في البحرين.
ولد الأنصاري في البحرين عام 1939، وتعلم فيها حتى الشهادة الثانوية، وتابع دراسته في الجامعة الأمريكية في بيروت، ونال منها درجة البكالوريوس في الآداب عام 1963، وماجستير في الأدب الأندلسي عام 1966، والدكتوراه في الفلسفة الإسلامية الحديثة والمعاصرة عام 1979.