قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن سلوفاكيا عرضت استضافة مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، فيما أعلنت موسكو أن باريس اقترحت إقامة حوار بشأن الأزمة الأوكرانية دون إشراك كييف، مشددة على ضرورة ضمان أمن روسيا في أي اتفاق سلام مستقبلي، في الأثناء حثت روسيا فريق ترامب على اتخاذ خطوات لتحسين العلاقات.
وقال بوتين، وفق وكالات أنباء روسية أمس: إن موسكو تسعى جاهدة للانتهاء من الصراع في أوكرانيا، مؤكداً في الوقت ذاته أن تحقيق جميع أهداف العملية الخاصة في عام 2025، سيبقى المهمة الأولى، وقال بوتين: إن سلوفاكيا عرضت أن تكون بمثابة «منصّة» لمفاوضات سلام محتملة بين روسيا وأوكرانيا، بعد حوالي ثلاث سنوات على بدء الهجوم الروسي.
وصرّح بوتين خلال مؤتمر صحفي أن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو قال: «إنه في حال إجراء مفاوضات، سيكون من دواعي سروره تقديم منصّة بلده»، مشيراً إلى أن روسيا ليست ضدّ فيكو، وهو من الزعماء الأوروبيين القلائل الذين بقوا مقرّبين من الكرملين وقد زار موسكو في 22 كانون الأول/ديسمبر.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الخميس: إن فرنسا سعت إلى إقامة حوار مع موسكو «حول المسألة الأوكرانية» من دون مشاركة كييف، في وقت تسري تكهّنات كثيرة حول احتمال إجراء مفاوضات سلام. وصرّح لافروف خلال مؤتمر صحافي «لن أخوض في التفاصيل كي لا أخيّب ظنّ أيّ كان، لكن الزملاء الفرنسيين أطلقوا في عدّة مناسبات نداءات عبر قنوات سرّية مفادها: «دعونا نساعدكم، فلنقم حواراً حول المسألة الأوكرانية، وذلك من دون أوكرانيا».
وأضاف لافروف: إن موسكو لا ترى جدوى من أي اتفاق هش لوقف إطلاق النار من أجل تجميد الحرب في أوكرانيا، لكنها تريد اتفاقاً ملزماً قانوناً لسلام دائم يضمن أمن روسيا وجيرانها.
وأضاف لافروف: «لن تؤدي الهدنة إلى أي شيء»، وذكر أن موسكو تشتبه في أن الغرب سيستخدم مثل هذه الهدنة الهشة لإعادة تسليح أوكرانيا.
في السياق، قال لافروف: إن روسيا مستعدة للعمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة دونالد ترامب لتحسين العلاقات إذا كانت الولايات المتحدة لديها نوايا جادة لذلك، لكن الأمر متروك لواشنطن لاتخاذ الخطوة الأولى.
وأضاف: «إذا كانت الإشارات القادمة من الفريق الجديد في واشنطن لاستعادة الحوار الذي قاطعته واشنطن بعد بدء عملية عسكرية خاصة (الحرب في أوكرانيا) جادة، فبالطبع سنرد عليها».
بدورها، ردت الخارجية الفرنسية على تصريحات لافروف المتعلقة بها بشأن المفاوضات وقالت «السلطات الروسية عهدت إطلاق تصريحات في غير محلّها، تهدف إلى استغلال عدوان تتحمّل مسؤوليته بالكامل، وإن أرادت روسيا السلام، فيعود لها وحدها أن تضع حداً للحرب».
وأردف: «كما تردّد فرنسا منذ بداية الحرب، يعود لأوكرانيا، وهي البلد الذي يتعرّض لعدوان، أن تحدّد التوقيت والظروف التي تريدها لإطلاق مسار مفاوضات».
وقد اقترحت أوكرانيا صيغة سلام تؤيّدها فرنسا، ولن يكون السلام المبرم من دون الأوكرانيين سلاماً دائماً في أيّ حال».
ميدانياً، قال الجيش الأوكراني أمس الخميس: إن سلاح الجو شن هجوماً على منشأة صناعية عسكرية في منطقة روستوف الروسية على مدى الأيام القليلة الماضية.
وأضاف الجيش: إن المنشأة الواقعة في بلدة كامينسك-شاختينسكي كانت تنتج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية المستخدمة في الهجمات الروسية على أوكرانيا، ولم يذكر الجيش تاريخ الهجوم أو يفصح عن الأضرار التي نتجت عنه. (وكالات)
0 تعليق