غيّب الموت في عام 2024 الجاري، عدداً من المشاهير في عالم السياسة، بعضهم كانت نهايته درامية وغامضة، ارتبطت معظمهم بصراعات لا يزال العالم يشتعل بسببها.

وفي هذا التقرير نرصد هنا أبرز الأسماء.
 حسن نصرالله
قتل الأمين العام السابق لـ«حزب الله» اللبناني، في غارة إسرائيلية،على الضاحية الجنوبية لبيروت في الـ 27 من سبتمبر/ أيلول الماضي، استهدف مقر القيادة المركزي للجماعة. واستخدم الجيش الإسرائيلي في تنفيذ الغارة أكثر من 80 قنبلة تم إسقاطها على مدى عدة دقائق لقتل نصر الله، وقادة آخرين من الحزب الذي خاض حرباً ضد إسرائيل في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دعماً لغزة.
وقاد نصر الله، الحزب منذ عشرات السنين، وأشرف على تحوله إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي، وصار إحدى أبرز الشخصيات المؤثرة في لبنان، وبرز نجمه بشكل أكبر منذ حرب 2006.
 يحيى السنوار
قتل زعيم حركة «حماس» السابق يحيى السنوار في عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وكان السنوار هو المطلوب الأول على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية بسبب دوره في تخطيط هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين على جنوبي إسرائيل.
وقضى السنوار عقدين من الزمن معتقلاً في السجون الإسرائيلية، تعلم استخدام اللغة العبرية بطلاقة، ثم أطلق سراحه لاحقاً في صفقة تبادل الجندي جلعاد شاليط خلال العام 2011، وبعدها جرى انتخابه زعيماً لحركة «حماس» في 2017.
إسماعيل هنية
هو الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة «حماس»، واغتيل في 31 يوليو/تموز الماضي، بينما كان في العاصمة طهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان. وتحدثت تقارير أن الاغتيال، جاء بعدما زرع «الموساد» الإسرائيلي قنبلة في غرفة هنية بمقرّ إقامته الرسمي في طهران. واعترفت إسرائيل لاحقاً بدورها في عملية الاغتيال والتي تسببت في قيام إيران بتوجيه ضربة صاروخية إلى عدد من المواقع الإسرائيلية.
أليكسي نافالني
هو أشهر معارض سياسي روسي، وتوفي في فبراير/ شباط الماضي، عن 47 عاماً خلال قضائه عقوبته في سجن بمنطقة ياما في القطب الشمالي، وذلك إثر إدانته بتهم عدة رأت دول غربية أنها ذات دوافع سياسية.
ووُلد نافالني في 1976 في منطقة بايتن بموسكو، وبدأ حياته السياسية عام 2008، حيث اشتهر عالم التدوين نشاطه في مكافحة الفساد، وقاد احتجاجات في عموم روسيا ضد السلطات، ومُنع من الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2018 بسبب إدانته في محكمة روسية بتهمة الاختلاس.
سليم الحص
أحد أشهر رؤساء الوزراء في تاريخ لبنان، إذ ترأسها أربع فترات، كان أشهرها إبان الحرب اللبنانية (1975-1990)،
وولد الحص في العام 1929 لعائلة سنية من الطبقة البورجوازية البيروتية، وتيتّم في سنّ مبكرة، وهو حاصل على درجة دكتوراه في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة إنديانا الأمريكية. واشتهر الحص في الأوساط اللبنانية بكونه خبيراً اقتصادياً، ويعد من التكنوقراط، وبحسّه العروبي والوطني الكبير، وتوفي في أغسطس/ آب الماضي عن 94 عاماً.
نبيل العربي
أحد أشهر رجالات الدبلوماسية المصرية، كما تولي منصب الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية. وكان له دور كبير في أهم قضايا مصر الدولية، حيث شارك في مفاوضات كامب ديفيد الشهيرة بين مصر وإسرائيل، كما ترأس وفد مصر لاسترداد مدينة «طابا» في الفترة (1985 – 1989). وتولى العربي عدداً من المناصب الدولية الهامة، كما اختير ضمن أعضاء محكمة العدل الدولية في لاهاي في التسعينيات.
وتولى العربي وزارة الخارجية المصرية في العام 2011، وعين أميناً عاماً للجامعة العربية خلفاً لعمرو موسى في 15 مايو 2011.، ورحل العربي عن عالمنا في أغسطس/ آب الماضي، عن 89 عاماً.
إبراهيم رئيسي
هو ثامن رئيس لإيران منذ إطاحة نظام الشاه في العام 1979، ورحل رئيسي في حادث تحطم مروحية يشوبه الغموض في مايو/ أيار الماضي. بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران. وكان يرافق رئيسي خلالها عدد من المسؤولين بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان،
وأكدت إيران، أن التحقيقات النهائية في الحادثة، كشفت سقوط مروحية رئيسي بسبب «ظروف جوية معقدة»، مات بسبب اصطدامها بأحد الجبال وسقوطها.
بينيرا، رئيس تشيلي السابق
توفي الرئيس التشيلي السابق سيباستيان بينيرا في حادثة تحطم مروحية في فبراير/ شباط الماضي. واشتهر رجل الأعمال الذي تحول للسياسة بتحقيقه نمواً اقتصادياً سريعاً، وانخفاضاً كبيراً في البطالة خلال فترة رئاسته الأولى بين عامي 2010 و2014.
فتح الله غولن
أحد أشهر الزعماء السياسيين في تركيا، ومؤسس حركة «خدمة» التركية، واشتهر بعدائه مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي اتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. وعاش غولن منذ أواخر التسعينات في الولايات المتحدة، لكن حركته واصلت التمدد واستقطبت قطاعات كثيرة من المجتمع التركي، وفي الخارج، كما تدير استثمارات بمليارات الدولارات.