3 قتلى من موظفي برنامج الغذاء العالمي بضربة جوية في السـودان

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن حصيلة مروعة لأحداث العنف في مدينة الفاشر السودانية، حيث قُتل أكثر من 700 شخص منذ مايو/ أيار الماضي. جاء هذا التصريح بالتزامن مع مناشدته لقوات الدعم السريع برفع الحصار المفروض على المدينة، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية.
وفي تطور مأساوي آخر، أعلنت منظمة برنامج الأغذية العالمي مقتل ثلاثة من موظفيها جراء ضربة جوية في منطقة يابوس بولاية النيل الأزرق.
وأضاف تورك في بيان أن الحصار و«القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع». وتابع «لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع».
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنياً وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو أيار، مشيرة إلى أدلة تستند جزئياً إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.
وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان، إضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.
وقالت المفوضية إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مراراً تعمد مهاجمة المدنيين، وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.
من جهة ثانية، قُتل ثلاثة عاملين في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الأول بضربة جوية في السودان، وفق ما جاء في بيان صادر عن المنظمة. وكتبت الوكالة الأممية في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي أن «برنامج الأغذية العالمي فُجع بمقتل ثلاثة من أعضائه بقصف جوّي في السودان يوم الخميس 19 كانون الأول/ ديسمبر».
وأشارت إلى أن «مكتباً ميدانياً تابعاً للبرنامج تضرّر من جراء الهجوم». ومنذ نيسان/ إبريل 2023، يشهد السودان حرباً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفـــــور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظــم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكّن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر. وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص وتسبّبت في ما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويُتّهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمداً. والثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدة إضافية بقيمة مئتي مليون دولار للسودان الذي قد يشهد أسوأ أزمة غذائية في التاريخ الحديث بحسب الأمم المتحدة. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق