وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات حادة للغرب لتجاهله تحذيرات الرئيس فلاديمير بوتين بشأن إرسال قوات إلى المنطقة، بينما انتقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره الروسي، قائلاً: إنه «موهوب» في نشر «المعلومات المضللة» ومتهماً موسكو بمسؤولية التصعيد في أوكرانيا، في وقت جرى فيه اتصال نادر بين رئيسي الأركان الروسي والأمريكي، في محاولة لاحتواء التصعيد المتسارع، فيما عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استيائه من غياب الدعم الإنساني من الصليب الأحمر والأمم المتحدة للمحتجزين الأوكرانيين في روسيا.
واتّهم لافروف الغرب بالفشل في الاستجابة إلى تحذيرات الكرملين من مخاطر إرسال قوات لدعم أوكرانيا. ورأى لافروف بأن الحديث عن نشر قوات على الأرض يظهر بأن الغرب لا ينصت إلى مخاوف موسكو.
وقال: «لا تقوم كل هذه الأوهام إلا بمفاقمة الوضع وتظهر بأن الناس الذين يحملون أفكاراً كهذه يفضلون عدم سماع التحذيرات الواضحة جداً التي صدرت مراراً عن الرئيس (فلاديمير) بوتين».
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، أجرى رئيسا الأركان الروسي والأمريكي مكالمة هاتفية نادرة من نوعها الأسبوع الماضي في ظل التصعيد في أوكرانيا، وفق ما أكد مسؤولون من الجانبين، أمس الخميس.
وجرى الاتصال بين رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية تشارلز براون يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر بطلب من روسيا، بحسب ما أكدت كل من واشنطن وموسكو.
وقال الناطق باسم براون: «ناقش القائدان عدداً من القضايا العالمية والإقليمية بما في ذلك النزاع الجاري في أوكرانيا».
ونقلت «نيويورك تايمز» عن متحدث عسكري أمريكي قوله: إن رئيسي الأركان ناقشا النزاع في أوكرانيا، وصاروخ «أوريشنيك» البالستي الروسي الجديد فرط الصوتي.
بدوره، أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أمس الخميس، أن بلاده لم تحصل على ما يكفي من الدعم من الأمم المتحدة والصليب الأحمر لإعادة أوكرانيين بينهم أطفال كانوا محتجزين في روسيا.
وقال زيلينسكي في مؤتمر لحقوق الإنسان في كييف: «هل نحصل حالياً على الكثير من المساعدات من منظمات، مثل الأمم المتحدة أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لحماية وضمان عودة السجناء الأوكرانيين المحتجزين في روسيا؟ في الحقيقة، لا يحصل ذلك».
من جهة ثانية، رفضت أوكرانيا دعوة واشنطن لخفض سن التجنيد العسكري من 25 إلى 18 عاماً، حسبما أكد مسؤول أوكراني رفيع، أمس الخميس.
وقال هذا المسؤول: «لن نخفض سن التعبئة»، معتبراً أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن «تستخدم هذه القضية لتبرير» عدم كفاية المساعدات العسكرية لكييف. (وكالات)
0 تعليق