نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوقف سيارتك فورا!!, اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 01:27 صباحاً
في الواقع جميع مرضى السكري وخصوصا الذين يقودون السيارات لديهم ولله الحمد إلمام كامل في التعامل مع مرضهم والمحافظة على سكر دمهم في النطاق المحدد، وكيفية التصرف عند التعرض - لا سمح الله - لأي مضاعفات مرتبطة بالمرض ومن ذلك الهبوط المفاجئ، فإصابة الشخص بداء السكري لا تعني تجنب أو منع قيادة السيارة، ولكن لأن القيادة تتطلب تركيزا ودقة عاليتين فمن الممكن أن يتأثر الفرد بمشاكل لها علاقة بإهمال السكري، لذا يجب أن يكون الشخص حريصا على ضبط نسبة سكر الدم، فهناك بعض المشاكل التي قد تواجه مريض السكري أثناء القيادة - لا قدر الله - ومنها الارتفاع الشديد في مستوى السكر بالدم، انخفاض مستوى السكر بالدم، ضعف النظر نتيجة عتامة العدسة أو اعتلال شبكية العين، اعتلال الأعصاب الطرفية، وفي الاتجاه الآخر يحذر مرضى السكري من قيادة السيارة في بعض الحالات ومنها: حين يجد الفرد صعوبة في التعرف على العلامات المبكرة لهبوط السكر في الدم، ومعاناته من وجود مشكلات في البصر يتعذر تصحيحها بالنظارات، وضعف أو فقدان الإحساس باليدين والرجلين، ولكن بشكل عام يستطيع مريض السكري قيادة سيارته بكل أمن وأمان، طالما يحرص على استقرار سكر دمه في النطاق المحدد ومنتظم في تناول علاجه.
ومن أكثر الحالات شيوعا لدى السكريين هو الانخفاض المفاجئ لمستويات الجلوكوز في الدم (هبوط السكر في الدم) ومن أعراضه خفقان القلب، الشعور بالتعب، الارتعاش، زيادة التعرق، الإحساس بالجوع، الصداع، الشعور بالدوخة، الانفعال والقلق، لذا من المهم أن يكون الفرد على دراية بالمخاطر المترتبة عن ذلك ليتمكن من التغلب عليها، وفي حال الشعور بأي من تلك الأعراض أثناء قيادة السيارة، يجب التوقف فورا والانتقال إلى أي مقعد آخر وتناول عصير يحتوي على السكر، أو مكعبات السكر، أو قطعة من الحلوى لعلاج هبوط سكر الدم، وفحص مستوى السكر في الدم بعد مرور ما بين 10 و15 دقيقة، وعدم مواصلة قيادة السيارة مجددا إلا بعد نصف ساعة على الأقل إذا كان بمفرده، والأفضل الاستعانة بأحد أفراد الأسرة، وقد يحتاج الفرد إلى تناول وجبة خفيفة لضمان عدم التعرض للهبوط مرة أخرى، وفي حال عدم توفر جهاز قياس السكر والشعور بالأعراض والشخص غير متأكد من أنها أعراض انخفاض أو ارتفاع فيجب عليه البدء بمعالجتها، وبدوري أنصح دائما أن يكون مع مريض السكري وتحديدا الذين يقودون سيارتهم لمسافات طويلة أو التنقلات بين المدن، مرافق ملم بحالته لضمان سلامة صحته ووصوله إلى الموقع بكل أمان.
كما أنصح السكريين بالحرص على فحص العينين بشكل دوري، فمعروف أن تأثيرات مرض السكري لا تتوقف على المرض بحد ذاته بل تشمل جميع أعضاء جسم الإنسان، وتعتبر مشاكل العيون أحد مضاعفاتها نتيجة ارتفاع أو انخفاض نسبة الجلوكوز بالدم، والتي تنعكس على قدرة الأشخاص على الرؤية السليمة أثناء القيادة، لذلك يجب الاهتمام بفحص العينين.
كما لا يفوتني أن أنبه الإخوة السكريين الذين يقودون السيارات أنه في حالة تعرض الكفر للبنشر عدم بذل أي مجهود، والتوقف عند محل البنشر أو الاستعانة بالآخرين لتغيير الكفر، فربما قد يؤدي بذل الجهد الزائد لهبوط سكر الدم والشعور بالتعب الشديد، لذا من الأفضل عدم التعرض للإرهاق الذي يسبب اختلال نسبة سكر الدم.
خلاصة القول: جميع مرضى السكري بإمكانهم قيادة السيارة بأمن وأمان وخصوصا الرحلات الطويلة بمراعاة (7) نصائح هي: استقرار نسبة سكر الدم، سلامة النظر، حمل جهاز الفحص إذا كانوا لا يستخدمون الأجهزة الحديثة للتحكم في المرض (الحساسات)، شنطة صغيرة غذائية تتضمن عصيرا ومكعبات سكر ووجبة خفيفة، الاحتفاظ دوما في الجيب وفي السيارة ببطاقة تعريفية تفيد بأن الشخص مريض سكري، عند التعرض لأعراض سكرية التوقف فورا عن القيادة والانتقال لمقعد آخر وتناول ما يوازن نسبة سكر الدم، وأخيرا.. في الرحلات الطويلة يجب التوقف كل ساعتين وقياس سكر الدم وينصح بوجود المرافق.
0 تعليق