نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"مؤتمر الجودة": الجودة في عصر التقنيات المتقدمة, اليوم السبت 16 نوفمبر 2024 11:18 مساءً
ماذا تعني الجودة؟ الجودة في ظاهرها إتقان الشيء، ولكن في داخلها تفاصيل عميقة وكثيرة.
"الجودة" جزء كبير وواسع ولا يغيب عن أي عمل تقوم به المملكة من أعمال تنموية واجتماعية وعلاجية واقتصادية. الجودة ضرورة وأساس في التقنيات المتقدمة وأعمال النفط وأعمال الطاقة والطاقة المتجددة والتعدين والصناعة واللوجستية والطرق وفحص السيارات والمصاعد ورافعات البناء وجودة الخدمات، والبقية.
ضمن المبادرات التي تعمل عليها "الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة" هي تبادل الخبرات ومناقشة الجهات ذات العلاقة من دول العالم، واستعراض أفضل الممارسات الدولية ونقل المعرفة. ولذلك نحن على موعد هذه الأيام 17 - 19 نوفمبر في الريتز كارلتون بالرياض، حيث يقام "المؤتمر الوطني التاسع للجودة" تحت شعار "الجودة في عصر التقنيات المتقدمة"، المؤتمر يقام برعاية معالي وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي.
رغم أن مسيرة هذا المؤتمر بدأت في 2004م بمبادرة من "الهيئة"، وواصلت فعالياته على مر السنوات بتقديم أحدث التطورات ومناقشة التحولات المستقبلية في مجال الجودة، إلا أن الجهود الحالية تتسق وتتماشى مع طموحات وتطلعات رؤية السعودية 2030، فامتداد المؤتمر على مر 20 سنة كان بمثابة قواعد وأسس للجودة المتقدمة التي ترتقي إلى رؤيتنا.
في المؤتمر سيشارك خبراء وممارسون ومهتمون في مجالات التقنية والجودة، حيث تبادل الخبرات وعقد الشراكات الاستراتيجية، والتركيز سيكون على تحقيق أهداف جودة محددة باستخدام التقنيات المتقدمة. الفعاليات تستهدف إبراز دور التقنيات المتقدمة وأهمية استثمارها في تعزيز الجودة وترسيخ ثقافة التحسين المستمر في مجالات الخدمات التقنية.
المؤتمر منصة رائدة للتفاعل وتبادل الأفكار بين صناع القرار والمهتمين بتحسين وتطوير جودة الخدمات في مختلف القطاعات، لتحقيق التطور المستمر واستدامة الأعمال لأحدث التقنيات.
خلال المؤتمر سيتم تبادل أحدث الدراسات والأبحاث في المجال نفسه، وعرض دور الجودة والتقنيات المتقدمة في مواجهة التحديات أيضا في المجال نفسه.
دائما هذه المؤتمرات منصة تجمع أصحاب العلاقة والباحثين بالمجال والمهتمين، وتحفز المنصة التواصل وتبادل الخبرات بكل من هو معني بتحسين الجودة، واستعراض مفاهيم الجودة لتعزيز الكفاءة والتميز. المنصة تعزز الفهم والاستثمار في منهجيات التقنيات المتقدمة في مجال الجودة، واستعراض التجارب الناجحة محليا ودوليا في المجال.
المؤتمر يحتوي على عدة مسارات، مسار البيانات ومسار للمواصفات، والجودة 4.0، ومسارات صحية وصناعية وأكاديمية وعسكرية. تُستعرض في هذه المسارات أدوار التقنيات المتقدمة وتأثيرها على تحسين جودة الأعمال وتحسين تجربة العميل وتوظيف التقنيات وتطوير الأعمال واستدامتها، وحوكمة البيانات، وتوظيف التقنيات المتقدمة في بناء مواصفات قياسية.
الدولة الضيف لهذه السنة ستكون "جمهورية الصين الشعبية"، وسيحضرها أكثر من 47 جهة مشاركة و6 ورش تدريبية و12 جلسة و63 متحدثا يستمع إليهم آلاف المهتمين من الجهات ذات العلاقة والمهتمين من جميع دول العالم من الحضور والبث المباشر.
لفت نظري في بروشورات المؤتمر العناوين الفخمة لورش العمل والجلسات الحوارية؛ مثل نظم الإدارة والذكاء الاصطناعي، التقنيات المتقدمة لمدن ذكية مستدامة، إدارة المخاطر والذكاء الاصطناعي، جودة التقنيات المتقدمة، دور التقنيات المتقدمة في إحداث ثورة في سلاسل الإمداد، أساسيات نظم إدارة الجودة لقطاع الطيران والفضاء والدفاع، الجودة والتقنيات الحديثة في تحقيق رؤية السعودية 2030، رقمنة الجودة في تحسين العمليات بالمنظمات، دور التقنيات المتقدمة في ضمان جودة الخدمات والمنتجات، دور التقنيات المتقدمة التوليدي في توكيد الجودة.
مجرد أن تقرأ عناوين ورش العمل والجلسات الحوارية، تدرك بأن المملكة - ممثلة بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والجهات ذات العلاقة - تولي اهتماما كبيرا بالتفاصيل العميقة للتقنيات المتقدمة في الخدمات والمنتجات وفي قطاعات مهمة، مثل المدن الذكية وقطاع الطيران الفضاء والدفاع، وفي الذكاء الاصطناعي وسلاسل الإمداد.
المملكة العربية السعودية ملتزمة بدعم الجودة والابتكار في ظل التطور السريع للتقنيات الرقمية، مما جعلها أنموذجا يُحتذى به عالميا.
0 تعليق