ناقشت «خلوة الأسرة»، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، أهمية الدور المحوري للأسرة بصفته ركيزة للاستقرار المجتمعي والتنمية البشرية، في ظل المتغيرات والتحديات الجديدة التي يواجهها المجتمع، حيث تسعى الدولة إلى إعداد الأسر الإماراتية لمستقبل آمن ومستقر ضمن طموحاتها الوطنية.
وتأتي الخلوة هذا العام بصفتها جزءاً من جهود دولة الإمارات لتعزيز استقرار وتماسك المجتمع الإماراتي من خلال النهوض بالأسرة وتمكين جميع أفراده، حيث استعرضت بمشاركة قادة من مختلف القطاعات، استراتيجيات ومبادرات تهدف إلى النهوض بالأسرة الإماراتية وتوفير بيئة داعمة لها.
محاور ثرية
تضمنت الخلوة أربع جلسات رئيسية حملت عناوين: «تأسيس الأسرة» و«تمكين أجيال المستقبل» و«تمكين أصحاب الهمم»، و«تمكين كبار المواطنين».
وتناولت جلسة «تأسيس الأسرة» موضوع تعزيز الخصوبة واستدامة نمط حياة متوازن للأسرة، بما يشمل توفير برامج تعليمية وتدريبية تُهيّئ الوالدين للقيام بدورهم بفاعلية، وتنفيذ سياسات إسكان تسهم في جمع الأسر وتعزيز الترابط بينها، وصولاً إلى تخطيط يدعم التوازن بين الحياة المهنية والأسرية للوالدين.
وركزت جلسة «تمكين أجيال المستقبل» على دور الأسرة في غرس القيم لدى أبنائها، وتسليط الضوء على أهمية الحوار بين أفراد الأسرة من مختلف الأجيال، كما ناقشت تمكين الأجيال القادمة من اللغة العربية، وتطرقت إلى برامج الوقاية من تعاطي المخدرات.
وبحثت جلسة «تمكين أصحاب الهمم» سبل تعزيز لهذه الفئة في كل مرحلة من مراحل حياتهم، مع التركيز على التشخيص المبكر وتوفير نظام تدخل شامل لمساعدة الأسر، ودعت إلى التفكير في تطوير نظام تصنيف موحد وتوفير التوجيهات المناسبة لدعمهم.
تواصل بين الأجيال
تناولت جلسة «تمكين كبار المواطنين»، كيفية تطوير مساحات ونشاطات ملائمة لكبار المواطنين في دولة الإمارات وتعزيز فرص التواصل بين الأجيال المختلفة، إضافة إلى استعراض الفرص التي تساعد كبار المواطنين على اكتساب مهارات جديدة تُمكّنهم من الاستمرار في مشاركتهم القيمة داخل المجتمع.
وأكد المشاركون في الخلوة، أن الأسرة تؤدي دوراً رئيسياً في غرس القيم والمبادئ الأصيلة التي تُشكل هوية المجتمع الإماراتي، وأنه من خلال توارث التقاليد الراسخة، تبقى الأسرة الرابط الأساسي بين الأجيال.
وأشاروا إلى سعي دولة الإمارات إلى بناء مجتمع مستقر ومترابط، حيث إن تماسك الأسرة واستقرارها يُعدان أساساً لرفاه المجتمع ككل، منوهين بوضع الحكومة استراتيجيات تهدف إلى توفير الدعم الشامل لكل أفراد الأسرة، مع التركيز على تحقيق التناغم والتوازن بين أدوار الأجيال.
وأشار المشاركون إلى أهمية تكامل الجهود بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية للنهوض بالأسرة، حيث تسعى الحكومة إلى توحيد الجهود والموارد لتوفير بيئة داعمة تُعزز التماسك الاجتماعي.
دعم شامل
توقف المشاركون في الخلوة عند استراتيجيات دعم الأسرة في دولة الإمارات، والتي تشمل مجموعة واسعة من المبادرات التي تلبي احتياجات جميع الفئات، بما فيها كبار المواطنين، وأصحاب الهمم، والشباب، لتوفير الرعاية والدعم لكافة أفراد الأسرة، ما يضمن تعزيز استقرار المجتمع.
وأشار المتحدثون في الخلوة، إلى أهمية النموذج الذي رسخته دولة الإمارات في توفير رعاية شاملة للأسرة تراعي التنوع بين أفرادها، وتقدم برامج ومبادرات تتناسب مع احتياجاتهم المختلفة.
0 تعليق