الإمارات ترحب باتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعربت دولة الإمارات عن ترحيبها العميق بتوقيع جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا اتفاق السلام في واشنطن، مشيدة بأنه سيعزز السلم والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.
وثمّن الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، الجهود الحثيثة التي قام بها دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الصديقة، وأمير دولة قطر الشقيقة في التوصل إلى هذا الإنجاز الإيجابي والبناء، والتي تأتي دعماً لوساطة الاتحاد الإفريقي ومخرجات القمة المشتركة لمجموعة تنمية الجنوب الإفريقي ومجموعة شرق إفريقيا.
واعتبر الشيخ شخبوط أن الاتفاق يعبر عن الإرادة القوية والتزام الطرفين بالحلول السلمية والحوار.
وأكد أن التعاون الدولي الذي أسفر عن هذا الاتفاق يعكس أهمية العمل المشترك في معالجة القضايا الإقليمية، وضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية، بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة نحو الاستقرار والازدهار. وشدد على أن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات تاريخية ووطيدة مع دول القارة الإفريقية ومع جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا.
وجدد الشيخ شخبوط بن نهيان تأكيد نهج دولة الإمارات الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار ودعمها لأي جهد يسهم في تعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة في القارة.
ووقّعت الكونغو الديمقراطية ورواندا، أمس الأول الجمعة في واشنطن، اتفاق سلام تاريخياً يهدف إلى إنهاء نزاع دموي أودى بحياة آلاف الأشخاص، وذلك برعاية أمريكية ووساطة قطرية. وتعهد الطرفان بوقف دعم الجماعات المسلحة، في وقت وصف فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق بأنه «بداية لفصل جديد من الأمل والازدهار»، وأعلن منح الولايات المتحدة حقوق تعدين في الكونغو بموجب الاتفاق.
وجاء التوقيع بعد تصاعد العنف في شرق الكونغو، حيث سيطرت جماعة «إم23»، المتهمة بتلقي دعم من رواندا، على مناطق واسعة، بما فيها مدينة غوما الغنية بالمعادن الحيوية.
ويشدد الاتفاق على احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية، كما يدعو رواندا إلى إنهاء «التدابير الدفاعية» التي اتخذتها سابقاً.
وقالت وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية، تيريز كاييكوامبا واغنر، إن الاتفاق يمثل «فرصة نادرة لطي صفحة الماضي»، محذّرة في الوقت ذاته من أن «بعض الجروح قد لا تندمل بسهولة». ويتضمن الاتفاق إنشاء هيئة تنسيق أمني مشتركة، إلى جانب خطة غامضة لإطار اقتصادي إقليمي خلال ثلاثة أشهر.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، واصفاً إياه بأنه «خطوة بارزة نحو السلام في منطقة البحيرات الكبرى»، داعياً الأطراف إلى الالتزام الكامل بتعهداتهم. كما وصف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسفو، الاتفاق بأنه «إنجاز مهم»، مثنياً على دور قطر والولايات المتحدة في الوصول إليه.
لكن الاتفاق قوبل بانتقادات من الحاصل على جائزة نوبل للسلام دينيس موكويغي، الذي اعتبر أنه «يكافئ العدوان ويضفي شرعية على نهب الموارد الكونغولية».
كما عبّرت منظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان» عن قلقها من غياب المساءلة عن الانتهاكات الحقوقية ضمن الاتفاق.(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق