دمشق - (وكالات)
شهدت العاصمة السورية دمشق، الأحد، اعتداءً إرهابياً دامياً استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا يقدر عددهم بـ 15 قتيلاً وعدد من الإصابات.
انتحاري يفجّر نفسه أثناء الصلاة
وأفادت مصادر رسمية وإعلامية بأن انتحارياً فجّر نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة التي تقع وسط دمشق، خلال أداء الصلاة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 15 قتيلاً وعدد من الجرحى وفقاً لحصيلة أولية أعلنها الدفاع المدني السوري، بينما تحدثت وسائل إعلام محلية عن 35 قتيلاً وجريحاً.
وأكد الدفاع المدني أن فرقه عملت على نقل الضحايا إلى المستشفيات وتأمين محيط الكنيسة، فيما سارعت القوى الأمنية إلى تطويق المكان ومنع الدخول إليه.
مشاهد مروعة من داخل الكنيسة
ونشر الدفاع المدني أولى الصور من داخل الكنيسة عقب التفجير، أظهرت دماراً واسعاً، حيث تناثرت المقاعد الخشبية وغمرت الدماء أرضية الكنيسة، في حين تضرر الهيكل الداخلي بشكل كامل.
وأفاد شهود عيان أن سيارات الإسعاف توافدت بكثافة إلى الموقع، وسط حالة من الذعر بين السكان. وقال أحد الشبان: 'دخل شخص يحمل سلاحاً، وبدأ بإطلاق النار قبل أن يفجّر نفسه'، فيما ذكر زياد، وهو صاحب متجر مقابل الكنيسة، أنه سمع إطلاق نار أعقبه انفجار ضخم تطايرت معه شظايا الزجاج.
تحديات أمنية تواجه الحكومة الانتقالية
يُعد هذا الهجوم الإرهابي الأول من نوعه في دمشق منذ إطاحة النظام السابق في ديسمبر الماضي، ما يسلّط الضوء على التحديات الأمنية الجسيمة التي تواجه الحكومة الانتقالية في البلاد، رغم محاولاتها إعادة الاستقرار إلى العاصمة.
وتعكف السلطات حالياً على التحقيق في ملابسات الهجوم، وسط تساؤلات حول كيفية وصول منفّذ العملية إلى أحد أكثر الأحياء حراسة في العاصمة.
0 تعليق