عراقجي: الهجمات الأمريكية على إيران «لها تداعيات دائمة»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأحد، أن طهران ستدافع عن نفسها «بكل الوسائل اللازمة» بعد الضربات الأمريكية على مواقع نووية في الجمهورية الإسلامية، وذلك بعدما كتب على منصة «إكس» إن «الأحداث التي وقعت هذا الصباح مشينة وستكون لها تداعيات دائمة»، فيما ندد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بالضربة مشيراً إلى انجرار واشنطن إلى نزاع جديد، وأكد «استعداد بعض الدول لتقديم ذخائرها النووية لإيران».
وقال عراقجي، في مؤتمر صحفي في إسطنبول، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تجاوزتا خطاً أحمر كبيراً بمهاجمة منشآت بلاده النووية، مشيراً إلى صعوبة العودة للمفاوضات، ودعا لجلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.
وقال عراقجي إن واشنطن وجهت ضربة لمبدأ عدم الانتشار النووي، وإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خان إيران، وأن الصمت في وجه الأعمال العدائية سيوصل العالم إلى مرحلة خطيرة، وأضاف «تعرضنا للهجوم وعلينا الرد وفق حقنا المشروع بالدفاع عن النفس». وأضاف أن «إيران تحت الهجوم من قبل قوة عظمى نووية ونظام مسلح بأسلحة نووية ويجب التنديد بذلك».
في الأثناء، أكد رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أن بعض الدول مستعدة لتقديم ذخائرها النووية بعد الضربة الأمريكية على المنشآت الإيرانية، وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي، الذي جاء إلى السلطة كرئيس صانع للسلام، بدأ حرباً جديدة بالنسبة للولايات المتحدة.
وتساءل ميدفيديف على قناته على «تليغرم»: «ماذا حقق الأمريكيون بضربتهم الليلية على ثلاث نقاط في إيران؟».
وقال: «يبدو أن البنية التحتية الحيوية للدورة النووية لم تتضرر، أو تضررت بشكل طفيف فقط. التخصيب النووي، ويمكننا الآن القول بشكل مباشر، والإنتاج المستقبلي للأسلحة النووية، سيستمر».
وأكد ميدفيديف أن «عدداً من الدول مستعدة لتزويد إيران بأسلحتها النووية بشكل مباشر».
وأشار إلى أن «إسرائيل تتعرض للهجوم، وانفجارات مدوية، والناس في حالة من الذعر»، مؤكداً أن «الولايات المتحدة تجد نفسها متورطة في صراع جديد مع احتمال القيام بعملية برية».
ووفقاً له فإن «النظام السياسي الإيراني محفوظ، ومن المرجح جداً أنه أصبح أقوى»، وأوضح أن «الشعب يلتف حول القيادة الروحية، وحتى تلك التي لم تكن متعاطفة معه». وكتب ميدفيديف على قناته على تليغرام: «ترامب، الذي جاء كرئيس صانع للسلام، بدأ حرباً جديدة بالنسبة للولايات المتحدة».
وتابع: «الغالبية العظمى من دول العالم تعارض تصرفات إسرائيل والولايات المتحدة. مع هذا النجاح، لن يحصل ترامب أبداً على جائزة نوبل للسلام، رغم كل الفساد الذي شاب هذا الترشيح. بداية موفقة، تهانينا سيدي الرئيس!».
من جهته، رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن الضربة الأمريكية على إيران تمثل منعطفاً جديداً وخطيراً في تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان حول محادثة هاتفية للافروف مع نظيره المجري بيتر سيارتو، إن «الجانب الروسي أكد أن الضربة الصاروخية والقنابل الأمريكية على أراضي دولة ذات سيادة تُمثل جولة جديدة وخطيرة من تصعيد الصراع، والتي قد تُسفر عن عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها، وقد ألحقت بالفعل أضراراً بنظام منع الانتشار النووي والأمن الإقليمي والعالمي». وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق