طوّر فريق دولي من الباحثين بقيادة معهد البحوث الطبية الحيوية في برشلونة، علاجاً مناعياً تجريبياً يمنع تراكم الكولسترول داخل الميتوكوندريا (الخلايا العضلية للقلب) ويعيد قدرتها على إنتاج الطاقة.
وقال د. فيسينتا كورتشيس، من المعهد، والباحث الرئيسي في الدراسة: «يحتاج القلب إلى إمداد مستمر من الطاقة، بالاعتماد على الميتوكوندريا للحفاظ على الانقباضات المستمرة لعضلته».
وأوضح أن: «خلايا عضلة القلب من بين أكثر الخلايا الغنية بالميتوكوندريا في جسم الإنسان، إذ يتكون ثلث حجمها من هذه العضيات المنتجة للطاقة التي تحول العناصر الغذائية إلى طاقة من خلال عملية تعرف باسم الفسفرة المؤكسدة، وهو أمر حيوي لوظيفة القلب».
وتابع: «عندما تنقل البروتينات الدهنية الكولسترول، يخترق خلايا القلب ويتراكم داخل الميتوكوندريا، ما يؤدي إلى خلل في عملية الفسفرة التأكسدية، وهذا يسهم في ضعف وظيفة القلب وتطور حالات مثل قصوره».
وأضاف: «وجدنا بروتيناً رئيسياً يسمى LRP1 على غشاء خلايا عضلة القلب، وهو المسؤول عن إدخال الكولسترول إلى داخل الخلية، وبناءً على ذلك، طورنا جسماً مضاداً يستهدف هذا المستقبل ويمنع عملية النقل الضارة».
وعند تجربة هذا العلاج في نموذج حيواني (أرانب ذات خصائص دهنية مشابهة للبشر)، لوحظ تحسن ملحوظ في بنية الميتوكوندريا وكفاءتها في إنتاج الطاقة، بالإضافة إلى تنظيم العلاقة بين الميتوكوندريا والدهون داخل الخلية.
0 تعليق