بدأ عناصر من الحرس الوطني الوصول إلى مدينة لوس أنجلوس، صباح أمس الأحد، بعدما أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسالهم، في انتشار نادر ضد رغبة حاكم الولاية، يأتي عقب اندلاع احتجاجات، اتسم بعضها بالعنف، على خلفية عمليات دهم شديدة لتنفيذ قوانين الهجرة، فيما أوقفت السلطات الأمريكية، أمس الأحد، عشرات المتظاهرين المتضامنين مع مهاجرين احتجزتهم إدارة الهجرة والجمارك في نيويورك.
وأعلن الرئيس الجمهوري السيطرة الفدرالية على جيش ولاية كالفورنيا لإدخال عناصره إلى ثاني كبرى مدن البلاد، في قرار اعتبره الحاكم الديمقراطي غافين نيوسوم بأنه «تحريضي»، وهذه هي المرة الأولى منذ عقود التي يتم فيها نشر عناصر الحرس الوطني من دون موافقة حاكم الولاية المعنية.
وأوضح ترامب في منشور على منصة «تروث سوشال» أن الحرس الوطني قام ب«عمل رائع» في لوس أنجلوس.
وقال: «من الآن فصاعداً سيمنع ارتداء الأقنعة في المظاهرات، ماذا يريد هؤلاء الناس إخفاءه، ولماذا؟».
وانتشر عناصر بزيهم العسكري وأسلحتهم الآلية ودروعهم قرب بلدية المدينة الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، وسط دعوات ل«تحرك كبير» أمام المبنى الثانية بعد الظهر (21:00 ت غ).
يأتي ذلك بعد يومين من مواجهات أطلق خلالها عناصر فدراليون القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه حشد خرج للتعبير عن غضبه من توقيف عشرات المهاجرين في المدينة التي تضم جالية لاتينية كبيرة.
وأكد جمهوريون، أمس الأحد، وقوفهم إلى جانب ترامب في رفض تصريحات لنيوسوم وغيره من المسؤولين المحليين اعتبروا فيها أن الاحتجاجات سلمية بأغلبها، وأن نشر الحرس الوطني من شأنه أن يفاقم التوترات.
وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون لشبكة «إيه بي سي» «لست قلقاً من ذلك على الإطلاق»، معتبراً أن نيوسوم «أظهر عجزاً أو عدم استعداد للقيام بما يقتضيه الأمر هناك، لذا تدخّل الرئيس».
وتعليقاً على تلويح وزير الدفاع بيت هيغسيث بالاستعانة بمشاة البحرية (المارينز) لمؤازرة الحرس الوطني، قال جونسون إنه لا يرى مبالغة في ذلك، مضيفاً «علينا أن نكون جاهزين للقيام بما يلزم». وكان نيوسوم لفت في منشور على منصة إكس أمس الأول السبت إلى أن «السلطات تريد مشهدية. لا تمنحوها ذلك. لا تستخدموا العنف. عبّروا عن مواقفكم بسلمية».
وقالت النائبة عن كاليفورنيا نانيت باراغان في تصريح لشبكة «سي إن إن»، أمس الأحد، إن من يرتكبون العنف «يجب توقيفهم... لكن ليس هذا ما يحدث».
وتابعت «نحن أمام إدارة تستهدف احتجاجات سلمية... الرئيس يرسل الحرس الوطني لأن المشاهد لا تعجبه».
من جهته، أعلن دان بونجينو نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي تنفيذ اعتقالات عدة عقب اشتباكات الجمعة. وكتب على إكس «سيسود القانون والنظام».
من جهة أخرى، أوقفت السلطات الأمريكية، أمس الأحد، عشرات المتظاهرين المتضامنين مع مهاجرين احتجزتهم إدارة الهجرة والجمارك في نيويورك.
وتجمع المتظاهرون وسط نيويورك دعماً للمهاجرين وتنديداً بسياسات الهجرة التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وطالب المتظاهرون بحماية حقوق المهاجرين وإنهاء عمليات الاحتجاز التي تديرها إدارة الهجرة والجمارك.
وتدخلت قوات الشرطة بقوة ضد المتظاهرين واستخدمت رذاذ الفلفل لتفريقهم، كما أوقفت العشرات منهم. (وكالات)
0 تعليق